محطة أخبار سورية
قلص اليورو مكاسبه أمام الدولار بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير وأبدى حذره بشأن الاقتصاد قائلا إن معدلات النمو في الفصول المقبلة ستكون متفاوتة .
وأشار المتعاملون إلى أن عدم ذكر رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه لتفاصيل جديدة بشأن اجراءات السيولة الطارئة ألقى بظلاله على اليورو الذي انخفض الى 2025ر1 دولار من نحو 2050ر1 دولار الا ان العملة الأوروبية الموحدة مرتفعة مع ذلك 3ر0 % عند إغلاق اليوم.
وكان ارتفع اليورو اليوم بعد التعليقات التي أطلقها ديا شيانغ لونغ رئيس صندوق الضمان الاجتماعي الوطني في الصين لمعاشات التقاعد إذ اعتبر أن بإمكان العملة الأوروبية الموحدة التغلب على أزمة الديون الأوروبية إلا أن الحذر قبل قرارات للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية حد من المكاسب.
وارتفع اليورو 3ر0 % أمام الدولار إلى 2023ر1 دولار وصعد اليورو حوالي 5ر1 في المئة منذ أن سجل أدنى مستوى في أربع سنوات عند 1876ر1 دولار في منصة التداول اي.بي. اس الاثنين الماضي.
ورأى لونغ أن اليورو سيستقر تدريجيا وأن العجز المالي في الولايات المتحدة لا يزال مصدر قلق كبير ما قلص الطلب على الدولار كملاذ آمن معتبرا أن التعليقات ساعدت اليورو على الصعود ليتجاوز 20ر1 دولار لكنه ظل محصورا في نطاق ضيق.
من جهته قال أنتيه برايفكه محلل شؤون العملات لدى كومرتسبنك في فرانكفورت إن المعنويات تحسنت منذ الامس لكن هناك مخاطر من تعرض اليورو لضغوط مجددا بعد المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي مبينا أنه في حال الاستمرار في شراء سندات فربما ينظر إلى ذلك على أنه أمر ايجابي لكنهم من جهة أخرى لم ينجحوا حتى الآن في تحقيق الاستقرار للعائدات.
وقال بعض المتعاملين في السوق إن أزمة ديون منطقة اليورو يمكن أن تدفع بنوكا مركزية بينها البنك المركزي الصيني لخفض احتياطياتها باليورو.
ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأساسية عند واحد % وهذا يمكن أن يوفر للبنوك مزيدا من الأموال لتخفيف حدة أزمة الديون.
