محطة أخبار سورية
قال وزير الصناعة التونسي محمد عفيف شلبي الخميس ان تعهد الاتحاد الأوروبي بمساعدة تونس في الفترة الانتقالية بمبلغ 258 مليون يورو "مثير للسخرية" ويظهر ان الاتحاد ليس على مستوى المسؤولية في التعامل مع الأزمة في شمال افريقيا.
وقال الوزير أمام مؤتمر في روما "الأرقام التي قدمها الاتحاد الأوروبي مثيرة للسخرية وتظهر انه لم يفهم حجم الأحداث التاريخية في جنوب البحر المتوسط."
وضاف شلبي "عندما قالت آشتون 17 مليونا اعتقد وزيرنا انه لم يفهم وسأل (مليون أم مليار) مرة أخرى الاتحاد الأوروبي لم يرق الى مستوى التعامل مع المنطقة."
وكانت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قالت اثناء زيارة لتونس هذا الأسبوع ان الاتحاد سيخصص 258 مليون يورو (350 مليون دولار) مساعدات لهذا البلد بحلول عام 2013 مع تقديم 17 مليون يورو فورا.
وصرح شلبي ان اقتصاد بلاده مازال يعمل رغم الاحتجاجات حيث بلغ حجم الصادرات في يناير كانون الثاني نحو 800 مليون يورو وهو نفس مستوى الصادرات في يناير 2010.
ويؤدي شلبي زيارة الى روما لطمأنة المستثمرين الايطاليين بأن استثماراتهم في تونس آمنة بعد موجة الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي الشهر الماضي.
وقالت آشتون في مقال نشر بصحيفة فاينانشيال تايمز يوم الثلاثاء انها تسعى لتخصيص 2.5 مليار يورو على الأقل من التمويل الاضافي لمساعدة الاصلاحات في تونس ومصر ودول أخرى في شمال افريقيا.
وأضافت انها تبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي لتخصيص مليار يورو لتونس هذا العام.
من جانبه أعرب وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني عن قلقه من موجة المهاجرين بصورة غير مشروعة الذين وصلوا الى الشوطيء الجنوبية لبلاده خلال الأسابيع القليلة الماضية انه يتعين على الاتحاد الأوروبي ان يفعل المزيد لمساعدة تونس.
على صعيد آخر اجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي تناولت "تطور الوضع في تونس في هذه المرحلة التاريخية من التغيير"، بحسب بيان عن قصر الاليزيه.
وقال البيان "شدد رئيس الجمهورية على ان فرنسا ستكون في الطليعة لمساعدة الشعب التونسي على تجسيد تطلعاته لبناء تونس ديموقراطية ومزدهرة".
وذكر الاليزيه بان وزيري الاقتصاد كريسين لاغارد والشؤون الاوروبية لوران فوسكييه سيتوجهان "الاسبوع المقبل" الى تونس "للاستماع الى السلطات التونسية ودراسة وسائل المساعدات الفرنسية".
واضاف البيان ان "زيارات اخرى ستلي وستشارك فرنسا بنشاط في المؤتمر الدولي في قرطاج الذي اكد رئيس الوزراء الغنوشي الدعوة اليه في الربيع".
