محطة أخبار سورية
ارتفعت أمس العقود الآجلة لخام «برنت» دولاراً واحداً مسجلة 112.80 دولار للبرميل، والعقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 86 سنتاً لتبلغ 97.83 دولار للبرميل، مع استمرار التركيز على احتمال تعطل مزيد من إمدادات النفط بفعل الاضطرابات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً في ليبيا.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية شكري غانم إن «إنتاج النفط الليبي انخفض بنحو النصف نتيجة رحيل العمال الأجانب». وأضاف غانم في حديث إلى وكالة «رويترز»، إن «المؤسسة لا تزال تشرف على إنتاج النفط وتصديره، وأنها ما زالت تنسق الإنتاج والتصدير»، مؤكداً أن «كل المنشآت النفطية الليبية آمنة. الآبار النفطية وحقول النفط لم تتعرض لأضرار». وتابع: «انخفض الإنتاج بنحو النصف. بعض الحقول ما زال ينتج بطاقته وبعضها مغلق. يتوقف الأمر على الأيدي العاملة. إذا عادوا فإن (المنشآت) تتمتع بحماية جيدة ويمكن استئناف الإنتاج بمستوياته السابقة».
وفي الجزائر، أفاد مصدر في شركة «الطاقة الوطنية الجزائرية» (سوناطراك) بأن «الشركة تسحب موظفين يعملون في منطقة غدامس في ليبيا بسبب الاضطرابات هناك». وأضاف: ««قررنا سحب من يريدون مغادرة ليبيا»، موضحاً أن قرار إجلاء الموظفين صدر الأحد الماضي.
وأشار مصدر في وزارة الطاقة إلى سحب كل الموظفين من غدامس التي تقع بالقرب من الحدود الجزائرية - الليبية، بحلول بعد ظهر الاثنين.
وفي باريس، استبعد وزير الطاقة الفرنسي اريك بيسون أن تؤثر الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إمدادات الوقود للمشترين. وأكد أن أسعار الغاز الفرنسي سترتفع 5 في المئة اعتباراً من أول نيسان (أبريل).
وفي واشنطن، قال مدير إدارة الاقتصاد الكلي العالمي في البنك الدولي اندرو بيرنز: «بقاء أسعار النفط عند مستويات مرتفعة فترة طويلة سيؤثر بشدة في الاقتصادات النامية، لكن من غير المرجح أن يقوّض نموها القوي بعد أزمة المال العالمية». وأضاف: «قفزة في سعر النفط قد تقلص النمو الاقتصادي في الدول النامية من 0.2 إلى 0.4 نقطة مئوية إذا استمرت سنة أو أكثر.
ويراقب البنك الدولي الذي يسعى الى مكافحة الفقر صعود أسعار النفط عن كثب، لأن ارتفاع أسعار الوقود إضافة الى المستويات الحالية المرتفعة لأسعار الغذاء سيدفع مزيداً من الناس الى الفقر.
وحذر الشهر الماضي من أن نحو 44 مليون شخص انزلقوا إلى الفقر المدقع منذ حزيران (يونيو)، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية الى المستويات التي سجلتها في 2008 عندما قفزت أسعار النفط أيضاً إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 147.27 دولار للبرميل.
وصرح بيرنز الى وكالة «رويترز» بأن «زيادة في أسعار النفط العالمية تتراوح بين 15 دولاراً و20 للبرميل في الأشهر الأخيرة، تبعث على القلق لكنها ليست حدثاً كارثياً للدول الناشئة التي تنمو اقتصاداتها بمعدلات قوية تبلغ نحو 6 في المئة أو أكثر مقارنة بنمو منخفض في الدول الصناعية».
