تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

النفط إلى 120دولاراً للبرميل..والعيون على السعودية

 

محطة أخبار سورية

تقلبت أسعار النفط بين التراجع المحدود والاتجاه نحو الصعود نتيجة الاضطرابات في المنطقة والمخاوف بشأن نقص الإمداد مع توقف نصف الإنتاج في ليببا، وصعد مزيج برنت صوب 116 دولاراً للبرميل الاربعاء، بعد تقارير عن أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي شنت هجمات على بلدات تحت سيطرة المحتجين في شرق البلاد، وهو ما أجج المخاوف من اندلاع حرب أهلية في ليبيا التي تحتل المركز الثاني عشر بين أكبر مصدري النفط في العالم.

 

وارتفعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم ابريل 41 سنتاً إلى 100.04 دولار، ونقلت وكالة "رويترز" عن مايكل هيوسون المحلل في "سي.ام.سي ماركتس" قوله: "إن أسعار النفط خاضعة لمد وجزر تبعاً للأنباء الواردة من الشرق الاوسط.. هناك احتمال كبير لارتفاع برنت إلى 120 دولاراً خلال ايام القليلة المقبلة. الى ذلك يرى بعض المحللين انه ربما تحد الاضطرابات التي تجتاح الشرق الاوسط من الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى منظمة أوبك على المدى الطويل، ناهيك عن المدى القصير مع اتجاه الحكومات القلقة في المنطقة لإرجاء تنفيذ إصلاحات مطلوبة لترشيد استهلاك الوقود في الداخل.

 

ونقلت "رويترز" عن بعض المحللين قولهم "إن من أوجه الشبه ما يزيد على أوجه الاختلاف مع تراجع هامش النفط الفائض لدى أوبك عن مستوى 5% أي ما يقرب من خمسة ملايين برميل يومياً من الطلب العالمي الذي يعتبره المحللون مريحاً".

 

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزيد الطلب النفطي لمستوى قياسي يتجاوز 90 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام. ويمكن أيضاً أن تؤثر أعمال الصيانة في الحقول مؤقتاً على طاقة الانتاج.

 

وقال ديفيد كيرش، مدير خدمات معلومات السوق بمؤسسة بي.اف.سي إنرجي للاستشارات، في واشنطن رأينا أنهم وافقوا على ميزانية تغطي كل أعمال الصيانة في حقولهم ومن ثم قد تنخفض الطاقة الفائضة القصوى خلال الصيانة إلى نحو 500 ألف برميل يومياً في أوقات مختلفة، وعلى المدى الأبعد قد تتمثل المشكلة في زيادة الاستهلاك المحلي الذي تأمل السعودية وأعضاء آخرون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك منذ فترة في الحد منه من خلال خفض الدعم ورفع أسعار الوقود.

 

وقال سامويل سيزوك، كبير محللي الطاقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في آي.اتش.اس جلوبال إنسايت أحد أكبر ضحايا هذه الاضطرابات هو حملة خفض الدعم.

 

وأظهرت أرقام بقطاع النفط السعودي اطلعت عليها "رويترز" أن المملكة تتوقع زيادة الاستهلاك المباشر للوقود بغرض توليد الكهرباء إلى 540 ألف برميل يوميا هذا العام مقارنة مع 403 آلاف برميل يوميا في العام الماضي. ومن المتوقع زيادة استخدامات المصافي إلى 1.987 مليون برميل يومياً من 1.827 مليون برميل في 2010.

 

وقال جون سفاكياناكيس، كبير الاقتصاديين بالبنك السعودي الفرنسي، إن الدعم الممنوح بقطاع الطاقة والذي قدر تكلفته السنوية بنحو 27 مليار ريال 7.20 مليار دولار في مجال النقل وحده يجب التعامل معه على نحو عادل للحفاظ على طاقة إنتاج النفط بالمملكة.

 

ومسألة زيادة استهلاك الطاقة مثار حديث في أنحاء الخليج بما فيه الامارات والكويت.. الدولتان الوحيدتان باستثناء السعودية اللتان لديهما طاقة إنتاجية فائضة كبيرة.

 

وتوقع تقرير لشركة وود ماكنزي للاستشارات في العام الماضي أن تكافح دول الخليج لتوفير قدر من الغاز يكفي لتوليد الطاقة، وهو ما سيؤدي إلى استخدام المزيد والمزيد من النفط في توليد الكهرباء وليس في التصدير.

 

والطاقة الفائضة في الامارات والكويت محدودة بالفعل. وتختلف توقعات المحللين بقوة حتى إن البعض يعتقد أنها لا تتجاوز 500 ألف برميل يومياً بالنسبة للبلدين مجتمعين. وقال مصدر بشركة البترول الوطنية الكويتية إن الكويت لديها طاقة إنتاجية فائضة تتراوح بين 600 و700 ألف برميل يومياً.

 

وقالت الامارات إن طاقتها اجمالية تبلغ نحو 2.8 مليون برميل يوميا وإنها تنتج نحو 2.3 مليون برميل في اليوم أي أن لديها طاقة فائضة قدرها 500 ألف برميل. ويمثل خام مربان الخفيف نصف كمية الطاقة اجمالية البالغة 2.8 مليون برميل يوميا.

 

وقال كامل الحرمي وهو محلل نفطي مستقل يقيم بالكويت "يمثل الخام الثقيل حوالي 60% من الطاقة السعودية الفائضة بينما يمثل الخفيف 40 %. ومن بين إجمالي طاقة أوبك الفائضة التي تتراوح بين خمسة وستة ملايين يمثل الخام الخفيف 30%.

 

الى ذلك، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية اليوم الاربعاء "إن بإمكان السعودية أكبر مصر للنفط في العالم سد أي نقص في انتاج النفط الليبي".

 

وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة حتى إذا أوقفت ليبيا كلياً الانتاج الذي يتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً فإن إمكان السعودية تغطية هذا الطلب إذا اقتضى الأمر. وأضاف أنه إذا ظل سعر النفط عند 100 دولار للبرميل خلال باقي العام فسيكون الانتعاش الاقتصادي صعباً خاصة في الدول النامية.

 

وقال مسؤول بقطاع النفط في الإمارات إن دولة الامارات ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك تواصل إنتاج النفط وفقاً لحصتها المقررة في أوبك رغم انخفاض امدادات من ليبيا الامر الذي أدى الى ان تضخ السعودية كميات إضافية من النفط. وأضاف أن إنتاج الامارات لايزال في نطاق 3.2 مليون برميل يومياً، بينما تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية حوالي 8.2 مليون برميل يومياً.

 

وقال مسؤول في أدنوك - طلب عدم الكشف عن هويته - إن إمدادات كافية بالفعل في السوق وإن هناك مخاطر من إغراق السوق مع ضخ كميات إضافية من جانب بعض دول أوبك، مضيفاً أن هذا هو السبب وراء عزوف الامارات عن زيادة الإنتاج.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.