محطة أخبار سورية
فاجأت شركة صناعة الملابس الرياضية "نايكي" مستهلكيها بإعلان عن رفع أسعار تشكيلة واسعة من منتجاتها في محاولة منها لتعويض ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأقدمت "نايكي" على هذه الخطوة رغم نمو أرباحها بنسبة 5.2٪ في الربع الثالث من السنة المالية للشركة، لكن الشركة شكت من ارتفاع أسعار النفط والقطن والعمل وتكاليف الشحن الجوي، الأمر الذي دفعها إلى رفع أسعارها، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك باركر إن المستهلكين في الولايات المتحدة لا يزالون يواجهون ضغطا نتيجة ارتفاع معدلات البطالة ومخاطر التضخم. ورغم ذلك فإن المبيعات الفصلية في أمريكا الشمالية ارتفعت 9% إلى 1.84 مليار دولار.
وساعدت تقلبات العملات إلى نمو مبيعات "نايكي" في الصين واليابان والأسواق الناشئة بما يقرب من 15٪، إلى 1.39 مليار دولار.. وتوقعت "نايكي" أن يكون لكارثة اليابان أثر سلبي على عائداتها وأرباح في السوق اليابانية.
وتسببت تغيرات العملة الأوروبية إلى هبوط مبيعات "نايكي" في أوروبا الغربية بمقدار 10 ملايين دولار، إلى نحو 1.16 مليار دولار.. ولا يقتصر ارتفاع الأسعار على منتجات "نايكي"، فوفقا لمجموعة "ستراتيجيك ريسورس" فإن أسعار الملابس ستصعد بنسبة 10% خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتشهد أكبر ارتفاع لها خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وذكرت وكالة "أسوشيتيد بريس" الأمريكية أن أسعار المواد الخام آخذة في الارتفاع مع تعافي الاقتصادات العالمية، بعد تراجع أسعار الملابس لأدنى مستوياتها منذ عقد، نتيجة تراجع معدلات التضخم واستفادة الشركات من العمالة الرخيصة في الدول الخارجية، ما أدى إلى تراجع تكاليف التصنيع بشكل عام.
وخلال الركود، قامت سلاسل التجزئة وشركات تصنيع الملابس بمزج مواد التصنيع للحفاظ على الأسعار عند مستويات مناسبة.
ولكن بالنسبة للقطن، فقد ارتفعت أسعاره بأكثر من الضعف على مدار العام الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها على الاطلاق، وقفزت أسعار الألياف الصناعية بنحو 50% بعد ارتفاع الطلب على الخامات البديلة لتصنيع الملابس.
وقررت كبرى شركات الملابس الأمريكية رفع أسعار الملابس لديها، وعلى رأسها "بروكس براذرز" التي قامت برفع أسعار قمصان الرجال لتصل إلى 88 دورلارًا للقميص في المتوسط، بعد أن كانت 79.5 دولارا فقط. وتعتزم شركات "ليفي شتراوس آند كو" أو "ليفايز" و"رانجلر" لصناعة الجينز و"J.C. Penney Co." و"ستيف مادن" اتخاذ قرارات مماثلة.
