محطة أخبار سورية
تكبدت اسهم كبرى الشركات المصرية خسائر فادحة في اول يوم للتداول بعد افتتاح البورصة المصرية اليوم الاربعاء بعد قرابة ستة اسابيع من اغلاقها اثر الاضطرابات التي رافقت الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقال متعاملون في سوق الاسهم ان رأس المال السوقي للبورصة المصرية خسر نحو 34 مليار جنيه خلال الثوانى الاولى من جلسة تداول الاولى قبل ان تضطر إدارة البورصة لوقف جلسة التداول لمدة نصف ساعة.
وأرجع المتعاملون الخسائر إلى هبوط حاد في اسعار الاسهم الرئيسية ومنها "حديد عز" و"أوراسكوم للانشاء " و"أوراسكوم تليكوم" و"بالم هيلز للتعمير" و"هيرميس" و"طلعت مصطفى" ومعظمها يواجه مالكوها الرئيسيون مشكلات ذات صلة بالحملات ضد الفساد متورط فيها رجال اعمال مرتبطين بنظام مبارك.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مصادر في البورصة ان رأس المال السوقي هبط إلى 373 مليار جنيه (الدولار يعادل 5,9 حنيها) مقابل 407 مليارات جنيه قبل إسئتناف التداول ثانية.
واضطرت الادارة الى ايقاف عمليات البيع في عدد من تلك الاسهم أبرزها "حديد عز" و"عامر جروب" لحين الرد علي استفساراتها بخصوص ملكية أي ممن صدر بحقهم قرارات منع التصرف في اموالهم.
وقال سماسرة بالسوق للوكالة إن مؤشر/إيجي إكس 30 / قلص خسائره إلى 4ر9 % ليصل إلى 5135 نقطة، بعدما كان قد خسر 9ر9 % فى مستهل جلسة التعاملات.
وأضافوا أن عمليات شراء واسعة ظهرت على أسهم "اوراسكوم تليكوم" تجاوزت 15 مليون سهم ساعدت فى دعم المؤشر ليرتفع السهم من 32ر3 جنيه إلى 50ر3 جنيه، كما شهد سهم أسمنت سيناء المملوكه لرجل الاعمال حسن راتب تحسنا أيضا فى أسعارها من 41 جنيها إلى 50 جنيها.
وبلغ إجمالى تعاملات السوق نحو 160 مليون جنيه فى الدقائق الاولى بعد إستئناف نشاطها.
وكانت البورصة المصرية قد استأنفت اعمالها الاربعاء بعد توقف دام لأكثر من شهر ونصف بقواعد استثنائية حددتها الهيئة العامة للرقابة المالية بهدف الحد من اضطراب السوق عند بدء التداول والسماح بعودتها تدريجيا إلى العمل الطبيعي.
وقبيل الافتتاح توقع محمد عبد السلام رئيس البورصة الجديد هبوط في بداية تعاملات البورصة الا انه توقع تحسنا ايجابيا علي المدى الطويل.
وقال أن الهيئة العامة للرقابة المالية وضعت العديد من الإجراءات التي ستتبعها إدارة البورصة في تداولاتها اليوم لضبط اليات التداول.
