محطة أخبار سورية
انتقد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك غياب الدور الريادي لألمانيا في مواجهة أزمة اليورو، متهما الحكومة الألمانية بعدم امتلاك رؤية لتطوير العملة الأوروبية المشتركة، مؤكدا أن ألمانيا يقع على كاهلها دور ريادى فى حل أزمة اليورو.
وقال زوليك: "تحدث أمور كثيرة فى السياسة بطريقة عشوائية، لكن الاقتصاد والأسواق تحتاج إلى توجه ووضوح"، مشيرا إلى أنه عندما انهارت الكتلة الشرقية كان لدى المستشار الألمانى الأسبق هيلموت كول رؤية لكيفية تطوير الأمور. وأضاف: "هذا الشىء غائب الآن تماما، وكلما استمر ذلك طويلا كلما كلفنا المزيد من الأموال وكلما قلت خيارات التصرف".
كما دعا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى "تحمل مسئوليات قيادية أكبر على صعيد المساعى الرامية إلى خروج منطقة اليورو من أزمة الديون فى وقت تزداد فيه الضغوط على الحكومات الأوروبية بسبب الأزمة التى بدأت تصل إلى أكبر البنوك الأوروبية".
ولفت زوليك إلى أنه "لا يوجد فى أوروبا سياسة واضحة تتصرف الدول الأعضاء فى منطقة اليورو على ضوئها لوضع حد لأزمة الديون التى تهدد بالامتداد إلى دول أخرى فى منطقة اليورو بعد وصولها الأسبوع الجارى إلى أكبر البنوك الأوروبية لاسيما بنك "ديكسيا" البلجيكى الفرنسى".
تأتى تصريحات زوليك فى وقت تعهدت فيه ألمانيا بتقديم المشورة لليونان بشأن تقليل الإجراءات البيروقراطية واجتذاب استثمارات القطاع الخاص لمساعدة اقتصادها على الوقوف مرة أخرى على قدميه وتحسين فرصه للتغلب على ديونه.
وبمقتضى بنود اتفاق ثنائى وقع بعد شهرين من المحادثات عرضت برلين إرسال خبراء فى الخدمة المدنية والقطاع المصرفى لتقديم المشورة لأثينا فى مسائل الاستثمار وتمويل المشاريع وتنظيم القطاع المالى وبرامج الدعم للاتحاد الأوروبى. ووقع وزير الاقتصاد الألمانى فيليب رويسلر الاتفاق أثناء زيارة لليونان على رأس وفد يضم 70 من ممثلى الصناعات الألمانية الذين يسعون إلى فرص أعمال فى البلد المثقل بالدين خصوصا فى قطاعى الطاقة المتجددة ومعالجة مياه الصرف.
