تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عمود السحاب على غزة يكلف اسرائيل خسائر بملايين الدولارات

 

   قال خبراء اقتصاد فلسطينيون إن عنصر المفاجأة الذي قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية بضرب مدينة (تل أبيب) الحق أضرارا  اقتصادية بالكيان الصهيوني كتدني سعر صرف الشيكل أمام العملات الأخرى وتهديد عمل البورصة.

 وكان الكيان الصهيوني قد بدأ الأربعاء عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة مما دفع المقاومة في غزة إلى ضرب مدن وبلدات صهيونية بالصواريخ التي وصلت حتى مدينة تل الربيع المحتلة .

 من جانبه قال نافذ أبو بكر أستاذ الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية الفلسطينية إن تكاليف الحرب على قطاع غزة جزء منها محسوب وجزء آخر غير محسوب مما قد يؤثر على الميزانية المالية لوزارة الحرب وللحكومة الصهيونية بشكل عام.

 وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها  أن التكلفة القتالية لليوم الواحد في عملية "عمود السحاب" التي تشنها القوات الصهيونية على قطاع غزة، تبلغ 1.5 مليار شيكل  أي ما يعادل 380 مليون دولار أميركي، كما أن إبطال مفعول الصاروخ  يتكلف ربع مليون شيكل أي ما يقارب 100 ألف دولار أمريكي، وتتكلف ساعة طيران طائرة حربية ما بين 200 الى 250 الف شيكل.

 وأضاف أبو بكر " أن دولة الاحتلال وقعت في مفاجأة صواريخ المقاومة التي وصلت إلى مدينة تل أبيب التي باتت تحت خط النار مما يعني تعطيل للحياة اليومية والعمل بكافة مجالات الحياة بأكبر مدينة إسرائيلية".

 وأوضح نافذ أبو بكر أن استهداف تل الربيع قد يعطل البورصة عن العمل مما يعني هبوط في سعر الشيكل أمام العملات الأخرى وهذا ما حدث يوم أمس الخميس من تأثير واضح على سعر الصرف .

 وانخفض الشيكل أمام الدولار الأميركي اليوم ليصل إلي سعر الـ 1 دولار = 3.98 شيكل، مقابل 3.91 أمس الخميس،، مشيرا إلى إمكانية انخفاض السعر في حال استمرار سقوط الصواريخ على تل الربيع .

 وقال أبو بكر إن الكيان الصهيوني لم يشن عدوانه على قطاع غزة  بردة فعل بل هو عمل مخطط له ولأهدافه ولفترته الزمنية واحتياجاته المالية.

 ولفت أبو بكر إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من مشاكل في الموازنة منذ عدة شهور ولم تقر ميزانية 2013 حتى اللحظة.

 وتتزامن عملية "عمود السحاب" الصهيونية على غزة مع نهاية العام 2012، والذي من المتوقع أن يُخلّف عجزاً مالياً في الموازنة العامة للكيان الصهيوني يبلغ عشرات المليارات، فضلاً عن أن الحكومة والكنيست لم يتوافقا حتى الآن على إقرار موازنة العام الجديد 2013، ما يزيد من ربكة الكيان الصهيوني مالياً.

 وارتفع معدل العجز في الميزانية العامة للكيان الصهيوني خلال شهر يونيو الماضي ليصل إلى 33.1 مليار شيكل، أي ما يعادل 3.7% من إجمالي الناتج المحلي.

 وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة النجاح الفلسطينية أن استمرار الحرب لأيام أخرى يكبد الكيان الصهيوني خسائر أخرى قد لا تكون محسوبة.

 

من جانبه اعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة بير زيت باسم مكحول ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت من عدم قدرة وزارة الحرب الصهيونية على تحمل أعباء الحرب على غزة بالحرب النفسية، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يحظى بمساعدات أميركية وأوربية كبيرة في المجالات العسكرية والبنية التحتية وأردف مكحول أن عنصر المفاجأة سيؤثر نسبيا على الاقتصاد الصهيوني .

 ويسعى الكيان الصهيوني حسب مكحول إلى إيهام المقاومة الفلسطينية بأنها دولة ضعيفة حتى تظهر المقاومة ما في جعبتها من صواريخ قد تكون لم تكشف عنها بعد.

 وحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخميس عن اتحاد الصناعة الصهيوني فإن خسائر المنتجات الصناعية في اليوم الاول من عملية "عمود السحاب" تخطت حاجز الـ 40 مليون شيكل، كما أن منطقة الجنوب التي تتمركز بها العمليات القتالية، تضم 500 مصنعاً يعمل بها ما يربو على 50 الف عامل، وعلقت معظم المصانع في تلك المنطقة عملها

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.