أعلنت شركة «روسنفت» أكبر منتج للنفط الخام في روسيا، مواصلة العمل في مشاريعها واتفاقاتها القائمة وتنفيذ التزاماتها على رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها بسبب دور موسكو في أزمة أوكرانيا.
ولفتت الشركة التي تملك «بي بي» 19.75 في المئة منها، إلى أنها تتمتع بالسيولة الكافية لخدمة ديونها وأن وضعها المالي يسمح لها بتحقيق الأهداف الرئيسية الاستراتيجية والتوزيعات النقدية. وأشارت في بيان إلى أنها «تجري مراجعة قانونية للعقوبات المعلنة وتتشاور مع شركائها الدوليين».
إلى ذلك، أعلنت «رويال داتش شل»، أن عملية استكشاف بئر للغاز الطبيعي تملك فيها حصة راجحة في قطر لم تسفر عن اكتشاف كميات تجارية. وشددت على أنها لا تزال ملتزمة بخططها المستقبلية في قطر. وأصدرت بياناً أكدت فيه أن البئر وصلت إلى العمق الكامل المخطط له لكنها لم تعثر على كميات تجارية من الهيدروكربونات.
وفي الأسواق، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» فوق 108 دولارات للبرميل أمس لتواصل مكاسبها الكبيرة التي حققتها في ظل تصاعد المخاوف السياسية بفعل الأنباء عن إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا. وصعد برنت 57 سنتاً إلى 108.46 دولار للبرميل بعدما ارتفع 72 سنتاً في الجلسة السابقة. وزاد الخام الأميركي 55 سنتاً إلى 103.74 دولار للبرميل بعدما أغلق أمس مرتفعا 1.99 دولار.
إلى ذلك، قفزت أسعار الغاز والفحم في أوروبا بعدما أثار تحطم الطائرة الماليزية مخاوف في الأسواق من تدهور أكثر حدة في العلاقات مع روسيا، وصعدت أسعار عقود الغاز للجملة في بريطانيا نحو خمسة في المئة. وارتفعت أسعار عقود الفحم 50 سنتاً لتغلق عند 75.25 دولار للطن بينما قفزت أسعار الكربون إلى أعلى مستوياتها في أربعة اشهر عند 6.24 يورو للطن.
في سياق متصل، أظهرت قائمتا أسعار أن «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا خفضت بشدة أسعار البيع الرسمي لخام النفط تسليم تموز (يوليو) بعدما أحجم التجار عن شراء الخامات المتاحة. وانخفض سعر خام «الشرارة» 75 سنتاً للبرميل إلى ما يساوي سعر «برنت»، كما خفض سعر خام «مليتة» 1.9 دولار للبرميل، أو سعر «برنت» ناقصاً 1.5 دولار، وتراجع سعر البيع الرسمي لخام السرير 1.15 دولار للبرميل.
