دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، إلى «عولمة نظام تجارة الانبعاثات» الذي يمثل السياسة الأساسية للاتحاد الأوروبي، لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. واعتبرت في كلمة أسبوعية بالفيديو، أن «هذه الآلية ستكون فعالة، بخاصة إذا قدمناها خارج أوروبا، إذ سيكون لدينا إطار العمل ذاته على مستوى العالم».
ومن المقرر أن تتحدث مركل غداً في حوار بيترسبرغ المناخي في برلين، وهو مؤتمر يحضره وزراء من أنحاء العالم. وسيمهد الحوار لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باريس هذه السنة.
وأعربت مركل عن مخاوفها من ألا يتم التوصل إلى اتفاق، في وقت قد تجري مناقشة ثمن انبعاثات الكربون وعولمة النظام. وكان الاتحاد الأوروبي وافق على اتفاق لبدء إصلاح نظام الاتجار بالانبعاثات بدءاً من الأول من كانون الثاني 2019، ما يمهد الطريق لتغيير جذري للنظام.
وفي موقف ألماني متجدد حيال أزمة اليونان، أكد وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابرييل في مقابلة مع صحيفة «بيلد آم زونتاغ»، أن أثينا «لن تحصل على مزيد من المساعدات إلا إذا نفذت الإصلاحات».
وتتناقص الاحتياطات النقدية في اليونان، في وقت تعثّرت المفاوضات لأشهر بين الحكومة اليونانية اليسارية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، والدائنين. واعتبر غابرييل أن «إجراء استفتاء حول الإصلاحات الضرورية ربما يسرع اتخاذ القرارات».
وكان وزير المال الألماني وولفغانغ شويبله اقترح إجراء استفتاء في اليونان، لإقرار إصلاحات اقتصادية مؤلمة يصر عليها الدائنون، لكن أثينا أعلنت «عدم نيتها القيام بذلك حالياً».
وأكد غابرييل أن على الحكومة «التحرك في أي حال من الأحوال»، وقال: «ستكون الحزمة الثالثة من المساعدات متاحة لأثينا فقط إذا نفذت الإصلاحات، إذ لا نستطيع إرسال الأموال في شكل تلقائي». وحذّر من تداعيات خروج اليونان من منطقة اليورو، معتبراً أن خروجها «سيشكل خطراً كبيراً ليس فقط من الناحية الاقتصادية بل سياسياً أيضاً». وقال: «إذا تركت إحدى الدول منطقة اليورو، فستنظر بقية دول العالم إلى أوروبا في شكل مختلف، ولن يثق أحد بأوروبا، في حال انقسمنا عند الأزمة الكبيرة الأولى». لذا رأى ضرورة «ألا نقنع أنفسنا بخروج اليونان».
