تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نيللي كريم: فيلم "678"جريء ولا يخدش الحياء

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

أكدت الفنانة المصرية نيللي كريم -التي شاركت في بطولة فيلم "678"- أن ظاهرة التحرش موجودة بالشارع المصري بأشكال مختلفة، وبنسب متفاوتة، وفي كل الطبقات، مشيرة إلى أن كل امرأة يمكن أن تتعرض للتحرش اللفظي أو الفعلي.

 

ولفتت إلى أن هذا الوضع يعكس حالة من عدم الأمان في الشارع المصري وفي وسائل المواصلات، وأماكن التجمعات، وإذا حاولت كل فتاة أو امرأة أن ترد على أي متحرش، سواء بالألفاظ أو بالطرق العنيفة كما جاء بالفيلم، سينقلب المجتمع إلى غابة، وسيزيد مستوى العنف ومعدلات الجريمة، بحسب صحيفة المصري اليوم 4 يناير/كانون الثاني.

 

ودافعت الفنانة المصرية عن مشاركتها بالفيلم رغم جرأة القضية التي يطرحها، وقالت إن المؤلف والمخرج محمد دياب عرضا عليها السيناريو وأعجبت بالفكرة والتناول، لأنها شعرت بعمق الموضوع وحساسية القضية بالنسبة لكل امرأة في المجتمع، وتحمست جداً لأن تكون عنصرا في أول فيلم يطرح هذه القضية.

 

وأضافت أن ما شجعها أكثر أن الفيلم لا يحتوي على أي مشهد خادش للحياء بالنسبة للجمهور أو للممثلين، وهذه معادلة صعبة جداً، أن تستطيع توصيل الهدف دون اللجوء لكلمات أو مشاهد بها ملامسة، وتابعت: عموما.. الفيلم طرح الظاهرة بشكل فني من الخارج أي عرضها دون الغوص في تفاصيل مخجلة تسبب الحرج للجمهور أو الممثلة.

 

وأشارت إلى أن أي فيلم يتناول قضية لا بد أن يحدث رد فعل بحجم حساسية القضية وقوتها ومدى عمقها في المجتمع، وقالت: كنت متأكدة من أن الفيلم سيثير جدلاً كبيراً على كل المستويات، وهذا لم يزعجني على الإطلاق، بالعكس، سعدت جداً به، وبأن الفيلم أصبح حديث الناس؛ لأنه صرخة قوية في وجه ظاهرة قد تؤدي إلى كوارث حقيقية وترفع مستوى العنف.

 

الفتاة المحجبة وحول اختيارها تجسيد شخصية "صبا" على وجه التحديد، أوضحت كريم أن بشرى كانت موجودة منذ بداية الفيلم في دور "فايزة"، وبصراحة رغم قوة هذا الدور، فإنني قدمت شخصية المحجبة في فيلم "واحد صفر"، لذلك فالشخصية جديدة بالنسبة لبشرى، لكن ليست جديدة بالنسبة لي، لذلك لم أفكر فيها على الإطلاق.

 

وأضافت أن "محمد دياب" عرض عليها تجسيد شخصية "نيللي" أو "صبا"، ولم تجد نفسها في الأولى؛ لأنها "بنوتة" صغيرة، وتناسب ممثلة أصغر منها سنا، أما "صبا" فهي امرأة ناضجة وهي لم تجسد هذه النوعية من قبل، وأعجبت جدا بخطها الدرامي، لأنها تركيبة صعبة فنيا.

 

وأشارت إلى أن دورها الذي يتناول قصة فتاة من طبقة متوسطة تتعرض للتحرش، فيتركها زوجها تعاني من الآلام النفسية، تطرح فكرة تدمر العلاقة بينهما حتى تطلب الطلاق، وقالت إن هذه المشاعر المكتومة والثائرة في نفس الوقت، استفزتها جداً، خاصة أنها لم تقدم هذا الدور من قبل، حيث يتطلب عمقاً في الأداء، وفي الوقت نفسه انفعالاً خارجياً شديد البساطة.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت تعتقد أن الفيلم أفاد القضية، قالت: طالما الفيلم حقق هذا النجاح، ولمس الواقع، وتحدث عنه الناس بهذه القوة، فهذا يعنى أنه حقق معظم الأهداف المطلوبة منه، لكن لا أعلم هل انخفضت نسبة التحرش أم لا، وبكل تأكيد هناك خوف حدث لهؤلاء المتحرشين، ويجب التأكيد على أن دور الفن هو عرض المشكلة وليس حلها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.