انتقد الفنان السوري زهير عبد الكريم مسلسلات البيئة الشامية لأنها "قدَّمت المرأة الشَّاميَّة على أنَّها تطبخ وتنفخ وترتدي النقاب" وقدمت الرجل الشامي على أنه" الصوت الثخين والشوارب ".
وقال عبد الكريم في حوار مع إيلاف "دمشق ليست هكذا ولا أهلها هكذا ..على العكس الشامي الذي تراه بالشارع حليق الشوارب وبلا صوت، هو الشامي الكريم والشهم والقبضاي، نحن ابتعدنا عن هذا الخط "، متسائلا " لماذا لا نقدِّم أعمالاً تظهر لنا أنسنة الشام، وعصرنتها، وروحها، وعراقتها".
ورأى عبد الكريم أن "هناك بعض الممثلين الذين أصبحوا يُعاملون كالنجوم لأنَّ بعض المراهقات أحببنهم، وكلما اشتهروا أكثر تضمر موهبتهم فيما تتوسع علاقاتهم العامَّة ويصبحون كالأخطبوط " ، معربا عن استغرابه من أن "تمنح بعض شركات الإنتاج عشرة مليون لممثل واحد، بينما ينال باقي الطاقم المبلغ نفسه، وهو ما سيؤثر على الدراما مستقبلاً ".
وردا على سؤال حول الجرأة في مسلسلات العام الماضي أوضح النجم السوري "يأخذون من الأفلام الأميركيَّة والأوروبيَّة ويمذجونها فنرى البطلة تنجب أطفالاً خارج مؤسسة الزواج أو يعجب البطل بزوجة أخيه، هذه ليست جرأة، لا نستطيع أنّْ نطور المجتمع بهذه الطريقة، هذا دس السم في الدسم"
كما أعرب عبد الكريم عن سعادته بالجزء الثاني من يوميات مدير عام لأنَّ " ما طرحه الجزء الأوَّل من مشاكل الفساد بالمؤسسات والدوائر العامَّة مازال موجودًا وبكثرةٍ، فيعود المدير العام لتشريح الحالات الجديدة، أنا سأؤدي الشَّخصيَّة ذاتها مع ملاحظة بعض التحولات الَّتي طرأت عليها، مؤكدا على أن الجزء الثاني " سيقدم إضافةً لأنَّه يشكِّل علامةً كبيرةً في الدراما السوريَّة، وأحبَّه النَّاس من مختلف الفئات والأعمار ".
