يديعوت
1032011
ذكرت جريدة يديعوت أن بريطانيا بثت مسلسلا تحت عنوان "الوعد" خلال الأسبوع الماضي، تشير جميع الانتقادات إلى إنه أفضل مسلسل يبث خلال العام الحالي. والمسلسل ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل. والمسلسل مؤلف من أربع حلقات بطلتها "إيرين" شابة بريطانية سافرت إلى إسرائيل بمناسبة التحاق صديقتها الإسرائيلية بالجيش الإسرائيلي، وقبل سفرها قرأت اليوميات التي خلفها جدها الذي كان في حالة نزع، والتي قال فيها: إنه كان في الأربعينات شريكا في إنقاذ يهود من معسكر الإبادة برجن بلزن، كما أنه أرسل في خدمة بريطانيا إلى أرض إسرائيل في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وحينما وصلت إيرين إلى فلسطيني شرعت بالبحث عن محمد – صديق جدها والذي قدم مشروبا للبريطانيين في قاعدتهم- برفقة شقيق صديقتها وصديقه الذي يسكن في القدس الشرقية والذي ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى. وتقوم إيرين بمساعدة الفلسطينيين على تهريب السلاح إلى القطاع عبر الأنفاق على غرار ما فعل جدها حينما ساعد العرب على عهد الانتداب البريطاني.
وتجري خلال الحلقات عملية مقارنة بين العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وبين الأعمال التي كان يقوم بها خلال حربه ضد البريطانيين والعرب قبل قيام إسرائيل، وذكريات الجد من معسكر الإبادة في برجن بلزن.
لقد شاهد هذا المسلسل مليون وثمانمائة شخص في بريطانيا. ومخرج المسلسل هو بيتر كوزمينسكي والذي جده يهودي من بولندا وجدته نمساوية فرت من مذابح النازية.
ونسبت الجريدة إلى إيتي تيران – أحد الممثلين في المسلسل- والذي يمثل جنديا إسرائيليا يخدم في الخليل وتتغير أفكاره إزاء ما يراه هناك- قوله: إنه استمد وحي الشخصية التي مثلها من الجنود الذين شاركوا في موقع "لنكسر حاجز الصمت" الإسرائيلي.
وذكرت الجريدة أن المسلسل الذي صور بغالبيته في إسرائيل أثار ضجة كبيرة في أوساط يهود بريطانيا. وقد عقب الملحق الصحفي في السفارة الإسرائيلية أمير أوفك على ذلك بالقول: إن إسرائيل تبدو في المسلسل كشيطان شرير، كما أن الجنود الإسرائيليين عرضوا في المسلسل كتواقين إلى سفك الدماء، ولا يترددون في السرقة والنهب من منازل المخربين قبل تفجيرها، أما الفلسطينيون فهم في الغالب ضحايا أبريا تماما مثلما كانوا أمام القوات اليهودية حينما قامت الدولة. إن الشخصية اليهودية في المسلسل تبدو وكأنها تمارس الأكاذيب، ولا يمكن تصديقها أو الاعتماد عليها.
