محطة أخبار سورية
يقولون في الأمثال العربية "أحشفا وسوء كيلة؟" أما في العامية فيقولون "غلا وسوء حال" والمثلين كلاهما ينطبقان على علاقتنا مع حكومتنا العتيدة.. فمن يصدق أن سعر كيلوغرام اللحم في الاسواق السورية وصل الى ألف ليرة وأن الجهات المعنية في الحكومة مازالت مصرة على السماح بتصدير العواس السوري وحرمان السوريين من تذوقه؟؟؟؟
ولمصلحة من الاستمرار في ذلك ؟ هل تنتظر الحكومة ان يتم القضاء على هذه الثروة أيضا؟؟الا يكفي التقلص الكبير في أعداد القطيع السوري والذي نتحدى مصْدَرين سوريين ان يقدما نفس الرقم الاحصائي لأعداد هذا القطيع أو لأي موضوع آخر في الاقتصاد أو أي مجال نحتاج فيه الى رقم ..(حتى الفقر هناك اختلاف على نسبته...؟؟)
المهم أن الحكومة الله يطول عمر أعضائها مستمرة في تنفيذ خطة ممنهجة(هكذا يتفذلك علينا خبراء الاقتصاد ...) لحرمان المواطن السوري من تذوق لحوم بلده من خلال أمرين اثنين :
الأول .. تصحير البقع الخضراء على الخارطة السورية والشواهد كثيرة فهاهي غوطة دمشق قد تم اجتثاثها لصالح تجار البناء... وأصبح بردى ساقية صغيرة لاتتجرأ على الوصول الى خانق الربوة لأن النبع هناك في سهل الزبداني قد جفت مياهه ومازالت مضخات المياه الضخمة المتوضعة على طرفه تشفط المياه لمصلحة بعض المزارع.... وتحولت دمشق الى مدينة يضربها العجاج وتنعدم الرؤية في شوارعها ولم نعد والحمد لله نحسد أخوتنا في الجزيرة السورية بمدنها كافة .. على العجاج فهو أصبح ضيفا علينا في دمشق أيضا ...وكأن العجاج لحق أهالي الجزيرة الى دمشق.. فهم أيضا تركوا أراضيهم التي كانت خضراء وارتحلوا باتجاه المدن تاركين بيوتهم وأرضهم التي تحولت الى صحراء وبعدما كانوا يمدون بقية المدن بالغذاء واللحوم صاروا من مستهلكيها فقط..والحديث عن التصحر يطول فهاهو سهل حوران مثقب بما يزيد على 1000 الى 2000 بئر حولت المياه الجوفية الى أعماق الاعماق ...اذا هو التصحر ياحكومة الذي لم يعالج بجدية حتى الآن...
الثاني ..هذه القرارات الظالمة التي توضع لمصلحة فئة قليلة ... فتصدير الاغنام العواس مستمر رغم الجفاف والتصحر وتناقص أعداد القطيع السوري ...وأسعار اللحوم الى ارتفاع فهل يعقل أن مثل هذه القرارات هي لمصلحة المواطن السوري ..البندورة يسمح بتصديرها ليصل سعرها الى 60 ليرة للكيلوغرام ... ياسيدي الاقتصاد الحر على عيننا ورأسنا ولكن دعونا نأكل مما تنتج أرضنا حرام عليكم ياحكومة ..حرام ان يشتهي المواطن السوري اللحمة وانتم تتفرجون ..أما سوء الحال في المثل الذي أوردناه بداية فهو ان يترك بعض التجار الفاسدين ليعيثوا فسادا في استيراد كل مايضر مصلحة المواطن السوري في ماله وصحته وأولاده ..وأخبار الاعلام تنقل الينا كل يوم ما يتم ضبطه من عمليات غش في اللحوم والزيوت والالبان والمياه (المستوردة من البلاد الصحراوية.؟؟؟) فهل يعقل ان الجهات الحكومية لم تجد العقوبات التي تردع كل من يفكر في غش لقمة المواطنين بالا يقوم بذلك لان العقوبة أقسى مما يمكن احتماله ؟؟..ياسيدي علقولكم مشنقة اثنين ...ثلاثة وشوفوا اذا حدا بيغش أو بيفكر يستورد أي شيء مخالف كما يفعلون الآن...
ونعود لموضوعنا... بعد كل الذي قلناه الى متى تستمر القرارات التي تضر بمصلحة المجموع العام من المواطنين لمصلحة فئة قليلة ..ونرجوكم يا حكومة لاتحدثونا عن اجراءاتكم في حل كثير من المشاكل لان ما شاهدناه ولمسناه يؤكد أن جميع اجراءاتكم لم تنفع وسلاحكم الضارب الذي قدمتموه لنا مثلا.. أي مؤسسة الخضار والفواكه عاجزة ...صحيح أن خبرا ورد في الاعلام منذ يومين يقول أن هذه المؤسسة ستبيع البندورة بسعر 25 ليرة للكيلو ولكن الصحيح ايضا أننا نتحدى أي مسؤو ل حكومي ان "ينقي " كيلوغرام واحد من البندورة المعروضة بهذا السعر ؟؟؟؟ والمعادلة واضحة فهذه المؤسسة العتيدة لاتملك لامزارع حكومية أو انتاج زراعي او حيواني لديها (الله يرحم مزارع الدولة..صحيح وين صارت هيّ المزارع؟؟؟) فهي تشتري من السوق وتبيع المواطنين بهامش ربح قليل يكاد لايغطي’ "الربح" خسائر ما يتم اتلافه يوميا في هذه المؤسسات ...
الموضوع يطول ولكننا نعيد السؤال يا حكومة لماذا لاتوقفون تصدير اللحوم السورية ؟؟؟ وللحديث بقية ....
