تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

غياب دعم المازوت يؤدي أزمة خانقة في الغاز واجتثاث آلاف الأشجار.. والكهرباء على الطريق

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

أسئلة عديدة تخطر تجول في أذهان الكثيرين من الناس.. هل فكرت الحكومة جيدا بتبعات امتناعها عن تقديم الدعم لمادة المازوت وهل فكرت جيداً بعواقب هذا القرار والتي ظهرت في "غياب" أو اجتثاث آلاف الأشجار في الغابات السورية وظهور أزمة "غاز" خانقة وربما ستصل بعد قليل إلى قطاع الكهرباء..

 

نقول إنه على ما يبدو لم تتناسب حسابات حقل الحكومة مع بيدرها حيث قامت بتطنيش دعم المازوت لهذا العام واكتفت بإطلاق وعود عن طريق نائبها الاقتصادي "الدردري" بتوصيل الدعم لمن يستحقه طبعاً وفق معايير ما يسمى "صندوق المعونة الاجتماعية" الذي يحتاج على ما يبدو إلى عملية قيصرية عاجلة جداً بعد أن تعثرت ولادته لتدخل سجل "غينيس" للأرقام القياسية.

 

وبجميع الأحوال الآن وبعد مضي ما مضى من فصل الشتاء القارس الذي لم يساعد الحكومة على تبرير تأخير دعم المازوت "لمن يستحق" على قلتهم بحسب صندوق المعونة "المنتظر" فإن الكثير من الناس يئسوا من إمكانية الحصول على دعم حكومتهم واتجهوا مع "مستحقي الدعم" إلى استخدام الغاز لأغراض التدفئة بدلا من المازوت لتظهر أزمة جديدة مطلوب من الحكومة حلها بشكل عاجل وفوري وهذه الأزمة تمثلت بفقدان اسطوانات الغاز من السوق المحلية لتضاف هذه الأزمة إلى مشكلة كبيرة كانت قد بدأت بالظهور منذ أن بدأت الحكومة تروج لفكرة عدم منح الدعم وتمثلت هذه المشكلة بغياب مساحات واسعة من الأحراج حيث بدأ سكان الأرياف السورية باجتثاث الأشجار كي يقوا أنفسهم من برد الشتاء عبر حطبها.

 

والآن وبعد اجتثات عدد هائل من الأشجار وظهور أزمة خانقة وغياب اسطوانات الغاز من السوق المحلية يبدو أن "كارثة" الدعم الحكومي لمادة المازوت في طريقها للنيل من الكهرباء عبر التسبب بانقطاعات وأعطال في محطات التحويل والتوليد ربما تصل إلى أضعاف مضاعفة لتكاليف دعم المازوت أصلاً.. ومن يدري ربما تكتشف الحكومة أنها أخطأت بعدم صرف مبالغ مادية لدعم المازوت لأنها ربما تدفع أموالاً بسبب امتناعها أو تأخيرها لصرف الدعم تزيد بكثير عم مبلغ الدعم أصلاً.

 

ويستطيع أي متابع أن يرى خلال الأشهر الماضية هجمة غير مسبوقة لإزالة ما تبقى من أشجار الحراج الطبيعية في مختلف المحافظات السورية المعروفة منذ أقدم العصور بغاباتها الكثيفة وظهر عداء واضح بين المواطنين والغابات بسبب ارتفاع سعر المازوت وتأخر توزيع البدل النقدي اللذين أجبرا العديد سكان الأرياف على استخدام مدافئ الحطب.. كما شهدت في الوقت نفسه السوق المحلية انتعاشاً غير مسبوق لحركة مبيع مدافئ الحطب لتزداد مبيعاتها بنسبة 70% عن السنة الماضية، وانخفضت مبيعات مدافئ المازوت بنسبة 40% كما ازدادت أيضاً حركة مبيع مدافئ الغاز والكهرباء على حساب مدافئ المازوت.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.