تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاذاعات الخاصة معاناة مع جهات لاتريد فهم دور الاعلام الوطني في الازمة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أثبت إذاعة "ميلودي FMسورية" حضورها في الشارع السوري، وذلك بفضل المصداقية التي اكتسبتها طوال عمرها المهني، عن واقع الإذاعات السورية في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، ومدى مواكبتها للتطورات الميدانية في جميع المجالات، كان لـ"البعث ميديا" لقاء خاص مع المدير العام لإذاعة "ميلودي FMسورية" وسام تاجو"

 

·  كيف تقرأ واقع الإذاعات السورية الخاصة اليوم .. وخاصة في ظل الأزمة السورية؟

 

في السابق كانت الإذاعات الخاصة تعيش كشركة من شركات القطاع الإعلاني، ويمكن في بعض الأحيان أن نتطرق إلى الإعلام و تحديدا الإعلام الخدمي قدر المتاح  في ظل قانون تأسيس الإذاعات الخاصة . لكن بشكل عام الكادر في معظم الإذاعات من وجهة نظري الشخصية، قلما ما يكون متخصص في الإعلام بالرغم من أنهم خريجوا صحافة و إعلام.. وفي ظل الأزمة السورية تقلص قطاع الإعلان بشكل كبير جدا و كأي شركة سورية تشعر بالانتماء لهذا الوطن، ألقي على عاتقنا كإذاعات خاصة دورا كبيرا على الصعيد الإعلامي و بات من الواضح التحول الجذري من الإعلان إلى الإعلام وحتى الكادر العامل في هذا القطاع لم يجد فرصة إلا الالتحاق بالإعلام الحقيقي الوطني، رغم انخفاض الوارد الإعلاني إلى حد العدم، والذي تسبب بشكل طبيعي على المصاريف والرواتب.. وللأسف أخص بالذكر التعامل مع المؤسسة العامة للاتصالات حيث أن المؤسسة و حتى هذه اللحظة تتعامل مع الإذاعات على أنها عميل ( زبون ) وعلى نفس مستوى شركات النفط والمصارف حيث تقدم لنا الخدمة بنفس الأجور وتلاحق الإذاعات و تهدد بالحجز والإغلاق، و هذه الحادثة مثلا تعرضنا لها في آخر اجتماع لنا كإذاعات خاصة في مبنى المؤسسة و بوجود المدير المالي للمؤسسة العامة للاتصالات.

 

ودعني أشير في هذا الإطار إلى أنه ورغم هذه العوائق والضغوط  المادية، فإن الشخص الذي اختار طريق الوطن و أبى التقاعس عن دوره في تقديم الغالي و النفيس في سبيل الوطن.. لقد واجهنا عقول متحجرة في ظل القوانين السابقة ولم يتسنَ لها العمل على مواكبة التغييرات الحاصلة في ظل هذه الأزمة، أما مع ما لمسناه من انفتاح وتغيير وملامسة للواقع في ظل قانون الإعلام الجديد وقرارات من السيد وزير الإعلام، يتضح لنا الفرق الشاسع بين الذي همه و هاجسه إيصال الوطن لبر الأمان وبين الذي يتخذ القوانين والأنظمة لتفيده في تعطيل العمل الإعلامي و ذلك لجهله فقط فيما يعني ما هو العمل الإعلامي.كما أود أن أشير إلى أن مؤسسة الكهرباء التي شكلت ضغطا سلبيا إضافيا على عملنا في ظل أصعب الأوقات و الظروف، حيث قامت بسحب و قطع عدادات الكهرباء لأكثر من إذاعة و ذلك لعدم قدرة هذه الإذاعات على الدفع..  يوجد من يدعي بأن ذلك تفاني بالعمل وليس لديه فرق بين أي جهة أو أخرى و آخر يقول هذا عملنا.. هذه هي الحالة في ظل الأزمة!!  بالعامية (كل يوم الصبح عنا مشكلة) !!

 

. أنتم أول إذاعة باشرت في إطلاق النشرات الإخبارية والبرامج السياسية وتحولت الإذاعة بعض الشيء لإذاعة شبه سياسية مع مراعاة الجانب الفني.. فكيف تقيّمون هذه التجربة؟

 

حقيقةً شعرنا أنه من واجبنا تغطية الثغرات التي يمكن لنا العمل عليها في بعض نشرات الأخبار وتكذيب الشائعات و الأخبار غير الحقيقية التي تبثها الفضائيات المغرضة والشريكة في سفك الدم السوري،  والسبب هو قدرتنا على اتخاذ القرار بشكل سريع دون اللجوء لأي جهة رسمية، وهذا ما نعتبره واجبا وطنيا، بالإضافة إلى استضافتنا لأصحاب المبادرات الوطنية وإلقاء الضوء عليهم، خاصة أنهم لا يسعون لا لربح مادي أو شهرة أو مركز، وإنما همهم الوحيد هو الوطن.

 

· بعد أن بدأتم ببث البرامج السياسية واللقاءات كان هناك استضافة لمجموعة من الشخصيات المعارضة السورية.. ما تعليقك؟

 

في أي مجتمع من الصحي جدا تواجد فئة معارضة تخاف على الوطن وتهتم بمشاكل المواطنين و تسعى للإصلاح والتغيير، لكن هذا الكلام فقط  في البيت الداخلي دون أي تدخل من أي جهة خارجية، وأعتبر أن هذا الأمر هو نقطة تحول في الإعلام السوري وخصوصا بوجود مرسوم قانون الإعلام الجديد، وبناء على ذلك وفي تلك اللقاءات نحن مع فكرة "لتقل ما تريد" وإن كنت على صواب ستُسمع و سيكون هناك من يؤيدك في الشارع.

 

· يقال أن ميلودي FMهددت بالإقفال في حال استمرت في استضافة بعض الأسماء ؟

 

لم يصل لميلودي من أي جهة أي نوع من أنواع التهديدات.. وهذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا.

 

· "دردشات" برنامج شكل هماً وخوفا عند بعض المسؤولين السوريين ؟

 

"دردشات" فكرة لبرنامج يتحدى خوف المواطن السوري وهي فكرة جريئة، و كنا نعتمد على مراسلات المواطنين فيها من خلال وثائق حقيقية يملكونها لا يمكن أن نتدخل في أي موضوع دون وجود هذه الوثائق.

 

· بعد إطلاق البرنامج تحدث البعض بان الجهات الأمنية أمنت لكم الغطاء الأمني لكشف ملفات فساد البعض ... بماذا تعلق ؟

 

لم يكن لدينا أي غطاء أمني لكشف ملفات الفساد، وإنما كان لدينا كما ذكرت سابقا وثائق من أصحاب العلاقة شخصيا وكان غطاءنا الحقيقي الذي استندنا إليه هو قانون الإعلام الجديد.

 

· اليوم و بعد هذه النجاحات .. ما هو ترتيب إذاعة "ميلودي" بين الإذاعات السورية الأخرى؟

 

جوابي في هذا السؤال أحيله إلى الجمهور و أتمنى أن أحصد النتائج.. ربما نستطيع في إذاعة ميلودي العمل على تلبية متطلبات الشارع السوري

 

·يتحدث أحدهم بأن الإذاعات السورية الخاصة تعيش في حالة مادية صعبة بسبب عدم وجود الإعلانات و بدأت بصرف موظفيها؟

 

للأسف بعد ما يقارب السنتين و كما ذكرنا سابقا انخفض الوارد الإعلاني إلى حد العدام في بعض الأوقات، و في ظل هذه الفترة الطويلة والقاسية و  الصعبة التي نعيشها،  كان لابد من تقليص وتقليص جميع أنواع المصاريف مع حرصنا على المحافظة على كامل كادر العمل، حيث أن معظم الكادر في بداية العمل لم يكن لديه المعرفة و الخبرة الكافية، و قمنا بتدريبه و ألحقناه بعدة دورات تدريبية مكنته من اكتساب الخبرة خلال ممارسة عمله .

 

· برأيك لوزارة الإعلام السورية دور في رفع هذه "المعاناة" عن الإذاعات السورية ؟

 

نعم دور كبير ورئيسي و قد تحدثنا سابقا عن تفهم سيادة وزير للإعلام لمشاكل الإذاعات

 

· و ماذا عن المجلس الوطني للإعلام ؟

 

للمجلس محاولات عدة داعمة للإذاعات لكنها حتى الآن دون جدوى لاصطدامهم بالواقع الذي تحثنا عنه سابقا

 

· يقال بأن المجلس ما يزال في ثبات حقيقي و لم يلعب دورا كبيرا في مساندة القنوات السورية الإذاعية كانت أو التلفزيونية ؟

 

أعتقد أن المجلس يقدم ما يستطيع، لكن لابد للأنظمة و القوانين أن تكون داعمة له و لم أرَ هذا السبات في عملي،  مع العلم بأن الذي يترأس المجلس الوطني للإعلام هو شخصية إعلامية مهنية وأعضاء المجلس هم كذلك أيضا.

 

· ماذا عن الانطلاقة الجديدة لإذاعتكم ؟

 

نقوم بتغطية مناطق جديدة (المنطقة الساحلية و المنطقة الوسطى  مع تأسيس خارطة برامجية جديدة تلامس المستمع وتهمه.

 

كلمة أخيرة أدعها لك ؟

 

يقال أن الإعلام السلطة الرابعة و أنا حسب رأيي الشخصي هو السلطة الأولى اليوم لذلك لابد من دعم الإعلام و تحفيزه كي يكون فعلا نبض الشارع، وفي نهاية المطاف أود أن أقول أننا كإذاعات خاصة  تعبنا من إطلاق الوعود الوهمية التي لم تكن يوما إلا مجرد كلام في الهواء .. نحن اليوم بحاجة إلى مرسوم جمهوري يعفي هذه الإذاعات التي حملت و تحمل هم الوطن  من الديون المترتبة عليها للمؤسسة العامة للاتصالات.. الأمر الذي يعطينا فرصة لمتابعة ما نقوم به تجاه الوطن.

 

                                                                          محمد أنور المصري

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.