محطة أخبار سورية

ثمن الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء التضحيات الكبيرة التي قدمها العاملون في وسائل الإعلام والصحافة الوطنية من أجل كشف وفضح حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية من خلال تصديهم للحرب الإعلامية المضللة وتحليهم بالمصداقية والشفافية في نقل الخبر منوها بدورهم الكبير في هذه المرحلة من خلال ترسيخ ثقافة الحوار والانتماء الوطني بين أبناء الشعب والدفاع عن الحقيقة.

جاء ذلك خلال لقاء اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة أمس بأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين برئاسة الياس مراد رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس الوطني للإعلام برئاسة طالب قاضي أمين رئيس المجلس الوطني للإعلام.

واستعرض الحلقي الإجراءات واللقاءات التي قامت بها اللجنة الوزارية مع مختلف القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية والكوادر الثقافية والأكاديمية والإعلامية من أجل التوصل إلى رؤى وقواسم مشتركة تعزز التواصل والتعاضد بين أبناء الوطن الواحد وتوفر المناخ والأرضية الصالحة لانجاز مسيرة الحوار الوطني الشامل على أساس لم الشمل والتسامح والمحبة ورفض العنف والقتل والتخريب والايمان بأن الحلول السلمية والسياسية الوطنية هي الحل الوحيد للخروج من الازمة دون تدخل أو هيمنة خارجية.

وقدم أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين وأعضاء المجلس الوطني للإعلام وجهة نظرهم للخروج من الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار وذلك من خلال تشخيص لواقع الأزمة وآليات المعالجة باعتبار التحاور بين الشركاء في الوطن هو المخرج الوحيد من أجل الوصول إلى شاطئ الأمان مؤكدين دعمهم للبرنامج السياسي لحل الأزمة كما أشاروا إلى أهمية معالجة بعض القضايا الاقتصادية وتأمين المستلزمات المعيشية والخدمية والبنى التحتية للمواطنين ومحاربة الفساد وارتفاع الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن ومحاربة المتاجرين بقوت الشعب والاهتمام بالقطاع الثقافي وتعزيز ثقافة الانتماء للوطن والدفاع عنه بالإضافة إلى ضرورة معالجة مشكلة الاختطاف ووضع إجراءات رادعة بحق العصابات المجرمة التي تقوم بعمليات الاختطاف والسلب والنهب.

كما أشاروا إلى أهمية تفعيل آليات الحوار والتواصل مع الطلبة في المدارس والجامعات من خلال التواصل مع المدرسين للقيام بواجبهم ودورهم البناء في تعزيز روح المحبة والتسامح بين جيل الطلبة وذلك من أجل بناء أجواء الثقة المتبادلة والمصداقية مع مختلف مكونات الشعب السوري لنجاح عملية الحوار.

وأكد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء اللجنة الوزارية في معرض توضيح ما يتعلق ببعض القضايا التي طرحت أن ثمة إرادة سياسية ومصداقية حقيقية وجادة لدى القيادة السورية في الدعوة إلى الحوار الوطني وأن الحكومة تسعى بالتوازي إلى بسط الأمن والاستقرار وتأمين المستلزمات المعيشية وإصلاح القطاع العام الاقتصادي والإداري وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة ومستدامة.

وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أكد رئيس المجلس الوطني للإعلام أن جلسة اليوم اتسمت بالصراحة والشفافية لأن الإعلاميين أقدر الأشخاص على نقل هموم المواطنين والقضايا الشائكة التي قد لا ينقلها الغير مشيرا إلى تجاوب الحكومة بشكل كبير وإجاباتها عن جميع استفسارات المشاركين موضحا أن الإعلاميين سينقلون ما سمعوه من إجابات إلى المواطنين كما نقلوا ما يدور في الشارع السوري لأعضاء الحكومة.

بدوره أشار رئيس اتحاد الصحفيين إلى المحاور التي تمت مناقشتها مع اللجنة الوزارية ومنها مناقشة دور المغتربين السوريين في الحوار ودعوتهم للمشاركة فيه إضافة لمسألة المهجرين السوريين والأرقام المبالغ فيها التي طرحتها بعض القوى والأحزاب السياسية بهدف استغلال الجانب الإنساني موضحا أن الحكومة أكدت على سعيها في تسهيل عودة السوريين إلى وطنهم كما تم التأكيد على أهمية دور الجيش العربي السوري وضرورة المساهمة في تقديم كل مستلزمات صموده ومساندته.