تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الهوية الوطنية والإعلام :ندوة حوارية بتنظيم المجلس الوطني للإعلام

 

 

أقام المجلس الوطني للإعلام ندوة حوارية اليوم بعنوان "الهوية الوطنية والإعلام" على مدرج دار البعث بدمشق.

وأشار رئيس المجلس الوطني للإعلام محمد رزوق خلال الندوة إلى أننا نصنع هويتنا السورية في كل يوم معربا عن ثقته بأن النصر على الإرهاب سيكون حليف السوريين الذين يدفعون الدماء كي يبقى الأطفال السوريون ينعمون بسوريتهم ويفخرون بها.

من جانبه بين رئيس اتحاد الفنانين التشكيلين السوريين الدكتور حيدر يازجي أن الفن التشكيلي السوري استطاع تحقيق إنجازات مهمة وتطور بشكل نوعي وخصوصا بعد عدوان حزيران وحرب تشرين التحريرية.

ولفت يازجي إلى أن الهوية الوطنية انعكست في أعمال الفنانين السوريين لأن الهوية والفن التشكيلي متلازمان والفنان عندما يقدم ويعطي فإنه يوثق التاريخ الوطني والقومي وهذا ما بدا واضحا في المعارض التي ينظمها الفنانون السوريون.

بدورها أشارت الإعلامية ميساء نعامة إلى دور الشباب في حماية الهوية الوطنية وإلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على الإرث الحضاري العربي في ظل ما نشهده من هجمة إرهابية تكفيرية تحاول طمس المعالم الأثرية وتدمير الهوية الحضارية.

ودعت نعامة إلى الاهتمام بجيل الشباب وتوعيته وتفعيل الدور المنوط بالإعلام كي تبقى سورية كما هي عصية على كل محاولات استئصال تاريخها وذاكرتها أمام حملات التضليل وكم الأفواه التي مورست على السوريين لمنع وصول الحقيقة إلى شعوب العالم.

من جانبها أشارت ورود ابراهيم العاملة في مجال الآثار إلى أهمية دور المجتمع المدني في الحفاظ على الإرث الثقافي لافتة إلى تفاعل المجتمع المحلي في حمص والنبك والقريتين وقرى القدموس ودمشق القديمة وفي مدينة عمريت "الحاضرة الفينيقية الوحيدة الباقية على سواحل بلاد الشام" في الحفاظ على مواقعهم الأثرية وإعادة إحيائها وتوثيقها.

من جانبه أشار الأب ميشيل طعمة ممثل "مطرانية حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك" إلى أن "الدين في سورية ثقافة والانتماء ثقافة إلا أن الهوية سورية بامتياز" مبينا أن أهالي النبك ويبرود وضعوا السواتر الرملية أمام المتحف لحمايته من المجموعات الإرهابية.

ولفت الأب طعمة إلى أن الغرب يعمل على نشر الخراب على أرضنا بأيدي الجاهلين الذين لا يعرفون التاريخ لأنه يدرك أننا أصحاب ذاكرة حية وثقافات متعددة مؤكدا أن "الحفاظ على التاريخ هو حفاظ على الهوية السورية".

بدورها لفتت عضو المجلس الوطني للإعلام الدكتورة ناديا خوست إلى أن الحرب المعلنة على سورية تواكب حربا على الذاكرة والتاريخ وتجلياتها الثقافية وعلى الأضرحة والأماكن ذات المكانة في وجدان العالم وهذا ما يمثله الفكر الصهيوني.

وأشارت خوست إلى أن الجواسيس الغربيين بدؤوا سيرتهم بالتنقيب عن الآثار في حين لم يرب المعاصرون على أنهم أبناء تلك الحضارات ولم يتعلموا تذوقها ولم تثبت الأحزاب السياسية في برامجها التثقيف بالآثار وحمايتها داعية إلى أن ترتقي العناية بالآثار الى مستوى العناية بالسلامة الوطنية وأن تفترض الحرب التي عصفت بسورية استراتيجية جديدة في الموقف من الآثار وفهم مكانتها التربوية والسياسية.

من ناحيته اعتبر عضو المجلس الوطني للإعلام الدكتور خلف الجراد أن أولى مهام الإعلام تتمثل في الدفاع عن مكونات الذاكرة الوطنية القومية الجماعية وبالتالي الدفاع عن الهوية الوطنية المهددة بالتدمير والتشويه المباشر وغير المباشر والعمل الحثيث على صيانتها وتقويتها وترسيخها وتمتين أركانها في إطار المقاومة الشاملة التي تخوضها الدولة والمجتمع في وجه الغزاة الجدد وأتباعهم.

حضر الندوة رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد وعدد من الباحثين في مجال الآثار وإعلاميون.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.