تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

افتتاح ملتقى «الإعلام المقاوم في مواجهة الحرب على سورية»

 


أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أمس أن «السوريين لن يقبلوا أي حل لا يتناسب مع تطلعاتهم وتضحياتهم أو يمس بالسيادة الوطنية ورموزها»، مشدداً على أنه «واهم من يظن أنه سيحقق في مؤتمر جنيف ما لم يستطع تحقيقه خلال الحرب الإرهابية والضغوط السياسية والاقتصادية».

 
جاء ذلك خلال ملتقى «الإعلام المقاوم في مواجهة الحرب على سورية» الذي بدأ أمس بمشاركة 37 مؤسسة إعلامية من الدول الإسلامية وذلك في فندق داما روز بدمشق، ويناقش الملتقى على مدار يومين سبل الارتقاء بآليات عمل القنوات الإعلامية واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية والتنسيق بينها في ضوء ما تشهده سورية من أحداث.
وأكد الزعبي وفقاً لوكالة الأنباء «سانا»: «أهمية زج القدرات والإمكانات التي تمتلكها وسائل الإعلام الوطنية وغيرها من وسائل الإعلام الصديقة في اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في الداخل والخارج في المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري انطلاقاً من أهمية هذه المعركة في مواجهة الإرهاب».
وأشار إلى أن «الحرب التي تشن ضد سورية وتديرها الولايات المتحدة والدول الغربية وأدواتها الإقليمية والعربية وما يرافقها من حملات تصعيدية عسكرياً واجتماعياً وإنسانياً واقتصادياً تبعاً للغايات والأجندات السياسية المرسومة لها «لم يشهد التاريخ لها مثيلاً»، مؤكداً أن الشعب السوري الذي يقدم الشهداء كل يوم ويزفهم بالرز والياسمين هو «شعب قادر على الصمود والنصر ولن تهزمه أي عملية تفاوضية مهما كانت صعبة أو معقدة».
وأوضح الزعبي أن سورية تذهب إلى مؤتمر جنيف2 متسلحة بدعم الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب وتضحيات وصمود جيشها لبناء سورية المتجددة وإعادة إعمارها وفق المصالح السورية فقط ولاسيما أن «جنيف هو ثمرة صمود هذا الشعب وتضحياته في مواجهة المؤامرة والحرب الكونية ضده» مشيراً إلى أنه «واهم من يظن أنه سيحقق في جنيف ما لم يستطع تحقيقه خلال الحرب الإرهابية والضغوط السياسية والاقتصادية».
وقال «نذهب إلى جنيف2 لأننا نعمل بعقل المنتصر العاقل لتوفير كل نقطة دم يمكن أن تراق أو حجر يمكن أن يهدم»، مؤكداً أن «السوريين لن يقبلوا أي حل لا يتناسب مع تطلعاتهم وتضحياتهم أو يمس بالسيادة الوطنية ورموزها».
ونوه الزعبي بـ«جهود المؤسسات الإعلامية المشاركة في الملتقى لتبنيها وجهات نظر صائبة وحقيقية واتخاذها موقفاً جماعياً مشتركاً في مواجهة الحرب التي تخوضها سورية»، لافتاً إلى «أهمية التعاون والتنسيق بين هذه المؤسسات وفق متطلبات المرحلة القادمة وأولوياتها ومحاربة الإرهاب وخاصة أن جزءا كبيراً من وسائل الإعلام العربية يتبنى سياسات الإعلام الغربي الصهيوني في المنطقة».
بدوره، أكد أمين عام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية علي كريميان أن الحرب على سورية حرب إعلامية بكل جوانبها استخدم فيها الغرب «قدراته الإعلامية والعلماء الجهال من أجل التعبئة العالمية واستقدام المسلحين من أنحاء العالم لقتل الشعب السوري».
ولفت كريميان إلى أن «صمود الشعب السوري وجيشه الباسل وقيادته وجبهة المقاومة الواحدة وخاصة إيران وحزب اللـه استطاع تغيير الموازنة العالمية وزلزلة جبهة العدو»، مبيناً أن العدو «يسعى إلى فتح جبهات أخرى للتقليل من الخسائر التي مني بها وتحقيق انتصارات عبر المفاوضات».
ولفت أمين عام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية إلى أن الفكر الليبرالي الذي تقوده الدول الغربية يصطدم مع الفكر الوهابي السعودي في البلدان العربية كمصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن لكنهما يشتركان في سورية على رأي واحد في «تحطيم المقاومة وإيجاد الأمن لإسرائيل» ووضع الخطط السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية لذلك.
ودعا إلى «التنبه والاستعداد بشكل مدروس سياسياً وإعلامياً لوضع كل الطاقات في خدمة الفريق المقاوم وتوجيه الرأي العالمي بالشكل الصحيح في مؤتمر جنيف2 ومنع الأعداء من استغلاله ولاسيما أن الماكينة الإعلامية الغربية بدأت نشاطاتها وتلقين الآخرين ما هو مطلوب منهم»، موضحاً «أن الهدف من هذا الملتقى بيان مستجدات الأوضاع في سورية ورسم الخطوط المستقبلية لوسائل الإعلام المقاومة».
وحضر افتتاح الملتقى المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ووزير النقل محمود سعيد ووزيرة الدولة لشؤون البيئة نظيرة سركيس ووزير الصحة سعد النايف ورئيس اتحاد الصحفيين ونقيب المحامين ومديرو ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية وممثلون عن الأحزاب الوطنية وباحثون وسياسيون وإعلاميون وممثلون عن المجلس الوطني للإعلام.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.