تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المشاركون في ندوة لاتحاد الصحفيين: توجه السوريين إلى صناديق الاقتراع سيغير موازين القوى ويحدد المستقبل العربي

أكد المشاركون في الندوة التي أقامها اتحاد الصحفيين أمس بمناسبة الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية أن سورية وقيادتها تستهدف اليوم نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ووقوفها إلى جانب القضايا العربية ودعمها للمقاومة ورفضها الإملاءات الخارجية وصونها سيادتها الوطنية.

20140520-193746.jpg

ونوه المشاركون بصمود سورية شعبا وجيشا وقيادة في وجه أكبر حرب غير مسبوقة تتعرض لها دولة وتحقيقها الانتصارات في وجه المتآمرين وقوى الإرهاب والتكفير ومضيها لإنجاز الاستحقاق الدستوري لاختيار من يمثل ويعكس إرادة الشعب وآماله.

ورأى الإعلامي والمفكر العربي الجزائري الدكتور يحيى أبو زكريا أن إنجاز الاستحقاق الدستوري وتوجه السوريين إلى صناديق الاقتراع سيغير موازين القوى بالكامل وسيحدد المستقبل العربي وسيوجه صفعة لكل من شككوا بشرعية القيادة السورية لتتأسس شرعية شعبية جديدة لها وصفعة لكل الغزاة والمتآمرين الذي أرادوا إركاع سورية لأن قيادتها التي تستند إلى إرادة شعبها رفضت التخلي عن مواقفها الوطنية والقومية ولاسيما تجاه فلسطين والمقاومات العربية.

20140520-193808.jpgوقال أبو زكريا "إننا أمام رئيس وطني عروبي مخلص لشعبه وأمته وقضاياها الكبرى ويستجمع كل شروط القيادة" مؤكدا أن دمشق ستبقى قلب العروبة النابض وأن المرء لا يشعر بعروبته واعتزازه بها إلا في سورية التي تستكمل انتصاراتها بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها.

من جهته أكد الإعلامي والأديب غسان الشامي ضرورة وجود وبناء إعلام عربي مقاوم قوي يقف في وجه الإعلام الغربي المتوحش ولاسيما في وقت الحروب مشيرا إلى ما يقوم به الإعلام الغربي الذي يسخر له كل "أشكال الدعم التقني والمادي ومراكز الأبحاث لاستهداف العقول والأدمغة وشيطنة كل من يقف في وجه الغرب ويخالفه الرأي".

20140520-194221.jpg

ورأى الشامي أن الإعلام المقاوم هو الذي يستند إلى شروط تقنية وإداراتية ومعطيات العلم الحديث في علم النفس والاجتماع ويعكس نبض الناس وينقل الحقيقة ويسهم في صياغة مجتمعاتنا ورسم أفق للمستقبل معتبرا أن المطلوب إقناع الإعلام الغربي بما نملكه من دلائل أن ما حصل في سورية لا يمكن لشعب أو أمة أو رجل أن يتحملوه ويتابعوا حياتهم ويفكروا بمستقبلهم.

بدوره تحدث عضو المجلس الوطني اللبناني للإعلام غالب قنديل عن صمود وتماسك الشعب العربي السوري وبطولات جيشه البطل وحكمة قيادته وقوة مؤسسات الدولة في وجه الحرب الكونية التي تستهدف سورية مشيرا إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد اتخذ قرارا في مقاومة الغزوة الاستعمارية للمنطقة ولاسيما بعد احتلال العراق مستندا إلى إرادة شعبية كبيرة ترفض الإذعان للغرب والمخططات الصهيوأمريكية.

20140520-194245.jpgواعتبر قنديل أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية هو استكمال لتنوع منظومة صمود الشعب السوري الذي يخوض في هذه الانتخابات تجربة الانتقال من الديمقراطية الشعبية إلى الحكم الديمقراطي الوطني المقاوم التعددي التنافسي في آن معا وممارسة الديمقراطية بصيغتها الوطنية السورية التحررية ليس كما يريدها الغرب لتنصيب عملاء له ينتزعون إرادة المقاومة السورية وموقع سورية من كونها قلب العروبة والمنطقة.

من جانبه رأى الإعلامي حسين مرتضى أن أي إنجاز وانتصار يحققه جيش أو مقاومة يعود بالدرجة الأولى إلى من يقود ويشرف على المعركة ويستنهض همم المقاتلين الذين يمثلون شريحة كبيرة من الشعب لافتا إلى أن الرئيس الأسد استطاع أن يدير هذه المعركة بكل اقتدار.

20140520-194316.jpgورأى مرتضى أن الحرب على سورية ما زالت إعلامية في قسم كبير منها وتستخدم الحرب النفسية وتركز على شعارات محددة إلى جانب استهدافها الدولة السورية وإضعاف حالة الالتفاف الشعبي حول قيادته.

من جهته راى الدكتور نبيل طعمة الذي أدار الندوة أن إنجاز الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية هو تجسيد لانتصار سورية على أعدائها.

وفي مداخلة له أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام القطري الدكتور خلف المفتاح أن ما يحدث على الأرض السورية هو معركة بين مشروعين أمريكي صهيوني متحالف مع قوى متأسلمة ومشرع عروبي له أدواته وبين ثقافتين ظلامية تكفيرية وثقافية تنويرية ولذلك فإن الكتاب والمفكرين والإعلاميين معنيون بهذه المعركة معتبرا أن السوريين ليسوا أمام استحقاق دستوري وطني فقط بل أمام استحقاق قومي وعروبي وتاريخي.

20140520-194339.jpgمن جهته لفت رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد إلى أهمية الإعلام المقاوم ودوره الرئيسي في تحقيق الانتصار ومواجهة السياسات الغربية ومخططاتها الاستعمارية التي تريد ضرب المقاومة وداعميها مؤكدا أن السوريين مصممون في المضي نحو تحقيق الاستحقاق الدستوري ليوصلوا رسالة للعالم أجمع أن الشعب السوري شعب حي مقاوم يصون سيادته وكرامته الوطنية.

تخلل الندوة تكريم عدد من وسائل الإعلام الوطنية والعربية والإعلاميين العرب المقاومين الذين كان لهم دور بارز في تغطية الأحداث في سورية.

حضر الندوة عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتركي شعبان عزوز وحشد من الأدباء والمفكرين والإعلاميين وعدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.