مصدر الصورة
الوطن السورية
تحدث المجلس الوطني للإعلام بعد الدراسة والبحث، عن قصور يعتري الحملة الإعلامية المرافقة لاستحقاق الانتخابات الرئاسية، والمتعلقة بالترويج للعملية الانتخابية كفعل سياسي مجتمعي إصلاحي تجددي يحقق الرؤية الوطنية في الانتصار والتجدد والانتقال إلى مرحلة جديدة من التاريخ السوري.
وذكر المجلس في مذكرة وجهها إلى رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، اطلعت عليها «الوطن»، أن «بعض الوسائل (الإعلامية) تلامس هذه (القضية).. لكن دون خطة تكريس أو تكثيف مع تمييز لبعض الإذاعات الرسمية».
وأوصى المجلس باستدراك هذا القصور الإعلامي واستكمال النواقص في هذا المجال، مقترحاً لذلك أن يتم التركيز على ما اعتبرها «أسساً» للعملية الانتخابية الرئاسية، «يمكن للإعلام المبدع أن يشتق منها الكثير من الأفكار»، مؤكداً أنها «تتضمن دعوة وحرصاً على عدم ورود شعارات تردنا إلى مراحل متأخرة».
ومن الأسس التي اقترحها المجلس، أن هذه العملية «ذروة من ذرا الإصلاح السياسي الذي تنجزه سورية لتعميق الديمقراطية والتعددية والمدنية.. وتأكيد وتجسيد لممارسة الشعب لحقه في رسم سياسة بلاده، واختيار الرئيس والرئاسة»، إضافة إلى أنها «تأكيد وتجسيد لاستمرار الدولة ومؤسساتها في العمل للمصلحة الوطنية خاصة فيما يتعلق بالارتقاء السياسي».
ومن الأسس، أن العملية الانتخابية الرئاسية هي «الانتصار السياسي المعادل للانتصار العسكري على الإرهاب والمؤامرة وتأكيد لمدى حضارية الشعب السوري الذي يترجم الانتصار العسكري في السياسة»، وهي أيضاً «التطور التاريخي الطبيعي والمنطقي الذي يستند إلى بناء الدولة عبر خمسين عاماً الأمر الذي هيأ له الظروف لاتضاح تطوره السياسي ووفر له القوة ليقهر الإرهاب والمؤامرة ويحقق التجدد والارتقاء».
وأوضح أن من هذه الأسس أيضاً، أن العملية الانتخابية الرئاسية وما فيها من تعدد حقيقي رد على الفكر التكفيري الإرهابي وتأكيد على الوحدة الوطنية التي تغتني بالتنوع والتعدد، وهي «تعبير عن الإخلاص لتضحيات شهداء الوطن والجيش العربي السوري».
وأكد المجلس على «ضرورة تكثيف الحملة الانتخابية العامة والتي تبرز معنى وروحية هذه الانتخابات وفعلها الحضاري، لأن كل ذلك يشكل بوابة للتعريف بمعاني أساسية من معاني المشروع الوطني لسورية المتجددة».
