تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سورية وبيلاروسيا تبحثان سبل تعزيز تعاونهما الاقتصادي

 شملت اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة السورية البيلاروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني في يومها الاول موضوعات تتعلق بسبل زيادة التبادل التجاري وتطوير الشراكة الصناعية وإقامة مشاريع مشتركة  في مجالي تجميع الباصات والجرارات  اضافة  الى تصدير الفوسفات السوري إلى بيلاروسيا وتوريد وقود الديزل إلى سورية .

 وقال وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر حسني لطفي الذي يرأس الجانب السوري في اللجنة المشتركة:" إن تطوير العلاقات التجارية بين سورية وبيلاروسيا ورفع مستوى التبادل التجاري على اساس متوازن وتنويع التشكيلة السلعية يعتبر من أولويات أهدافهما المشتركة".
 وبين:" أن قيمة الصادرات السورية إلى بيلاروسيا بلغت في عام 2008 مايقارب17ر17مليون دولار فيما وصلت المستوردات السورية من بيلاروسيا إلى ما يقارب62ر49مليون دولار" مبينا" أن هذه الارقام متواضعة قياسا بإمكانيات البلدين الفعلية مبينا "أن إنجاز مشروع الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة بين سورية وبيلاروسيا يعد من الوسائل الهامة لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وتطوير علاقاتهما التجارية والاقتصادية".

  اما وزير الاقتصاد البيلاروسي نيكولاي زايتشنكو الذي يرأس جانب بلاده في اجتماعات اللجنة  فقد اشار:" الى وجود  عدد من قضايا التعاون التي يجب تطويرها في المجالات الصحية والتعليمية والرياضية  والسياحية وتصدير المنتجات الزراعية السورية الى بيلاروسيا".

 من جانبه بحث الوزير الروسي مع وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو موضوعات التعاون في قطاع النفط والثروات المعدنية والذي أبدى رغبة بلاده  لزيادة تبادل المنتجات النفطية والمعدنية.

 أعرب الوزير العلاو:" عن موافقته على تصدير الفوسفات السوري إلى بيلاروسيا وفقا للأسعار العالمية لافتا إلى أهمية التوصل إلى اتفاق بين مكتب تسويق النفط في سورية وشركة (BILOIL)  البيلاروسية لتوقيع عقود  طويلة الأمد لاستيراد الديزل من بيلاروسيا" .

 وفي وزارة الصناعة تركزت مباحثات الوزير زايتشنكو مع الدكتور فؤاد الجوني وزير الصناعة  على  سبل التعاون في مجال تصنيع الباصات والجرارات.

 وقال الجوني :" ان موضوع إقامة شركة مشتركة لتصنيع الباصات بمشاركة القطاع الخاص السوري  كانت قد نوقشت أثناء زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء السوري الى بيلاروسيا العام الماضي وتم فيما بعد تبادل للزيارات بين الفنيين ووضع مخططات أولية وإعداد دراسة عن الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع و التي  بينت ان  كلفة انتاج الباص في سورية تصل الى 112 الف دولار نتيجة فرض ضرائب تصل الى 15 بالمئة على مدخلات مكونات السيارات مما يجعل المشروع غير مجد اقتصاديا لان وزارة النقل استوردت  الباصات الصينية بنحو78 الف دولار للباص الواحد  ما يستدعي ترحيل المشروع الى المنطقة الحرة التي ستقام بين البلدين".

 و فيما يتعلق بمشروع  الجرارات قال وزير الصناعة:" إن  وزارة الصناعة  درست استيراد محرك باستطاعة 70 حصان  لتركيبها على الجرارات المصنعة في معمل حلب للجرارات وتوصل الجانبان الى ان هذا الأمر يحتاج  إجراء تعديلات على الجرارات الروسية ما سيؤدي الى زيادة كبيرة".

 وبين:"  ان الوزارة تفكر في إنتاج جرار جديد باستطاعة 100 حصان وهذا الامر يحتاج الى دراسة جدوى اقتصادية لافتا الى إمكانية التعاون في مجال الإطارات والحديد وامكانية زيادة المستوردات من الحديد البيلت من 100 الف  طن إلى مليون طن".

 وفيما  دعا الوزير البيلاروسي الى  اعفاء مدخلات مكونات  الباصات من  الرسوم الجمركية بهدف إنجاح المشروع رد وزير الصناعة عليه ان موضوع  الاعفاء من الرسوم الجمركي هو سياسة حكومة و اذا ما طلب رأينا فنحن نؤيد هذا المشروع ودعا المسؤولين الفنيين من الجانبين الى متابعة بحث موضوعات التعاون الصناعي المشترك للتوصل الى صيغ تعاون تثمر عن  مشروعات مشتركة.

 وتختتم غد اجتماعات اللجنة المشتركة و التي من المتوقع ان تثمر عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.