تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بوتين: دول "بريكس" ستواصل مساهمتها في ضمان الأمن الدولي والنمو الاقتصادي العالمي

مصدر الصورة
SNS

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام قمة مجموعة "بريكس" في مدينة أوفا الروسية إنها ستواصل المساهمة في ضمان الأمن الدولي وتسريع النمو الاقتصادي العالمي.

وتضم المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وقال في تصريح للصحافة الخميس 9 تموز: "ركز عملنا في أوفا على تكثيف التعاون متعدد الجوانب في إطار بريكس. وستواصل مجموعتنا المساهمة بقسطها في ضمان الأمن الدولي والنمو العالمي وفي حل القضايا المعاصرة الرئيسية".

وتابع بوتين أن "بريكس" ستواصل مساهمتها في حل القضايا الدولية الرئيسية، معيدا إلى الأذهان أن قمة أوفا عقدت في عام 2015، العام الذي يحيي العالم فيه الذكرى السبعين للانتصار على النازية وقيام منظمة الأمم المتحدة. واعتبر أن هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان ضرورة توحيد الجهود من أجل ضمان السلام والاستقرار والأمن في العالم، والحفاظ على الدور المحوري للأمم المتحدة، والالتزام بأحكام القانون الدولي، واحترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وعقد الرئيس الروسي الخميس 9 تموز على هامش قمتي "بريكس" ومنظمة شانغهاي للتعاون، لقاء ثلاثيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والمنغولي تساخياغين البغدورج.

 

بوتين: التعاون الروسي الصيني المنغولي يملك إمكانيات ضخمة  

بوتين: التعاون الروسي الصيني المنغولي يملك إمكانيات ضخمة

 

وبحث الرؤساء الثلاثة آفاق التعاون المشترك بين دولهم، وقدموا مقترحات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وأشار بوتين إلى الإمكانيات الضخمة التي تملكها علاقات التعاون بين الدول الثلاث، واقترح وضع خارطة طريق، للتعاون في مختلف المجالات.

وفي وقت لاحق من الخميس أعلن بوتين خلال اجتماع مشترك لقادة دول بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في أوفا أنه يجب على دول هذه المنظمات توحيد الموارد والموارد البشرية والأسواق من أجل دفعة اقتصادية قوية.

وقال الرئيس بوتين إن بلاده تسعى للتعاون مع شركائها في المجال الإنساني لبلورة عالم آمن.

وقال بوتين خلال استقبال رسمي باسم الرئيس الروسي على شرف قادة الوفود المشاركة في قمة "بريكس" واجتماع مجلس قادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون إن "غالبية الدول الممثلة هنا تقع في المجال الأوراسي الواسع، الذي لا نعتبره لوحة شطرنج ولا ساحة للألعاب الجيوسياسية،.. هذا بيتنا ونحن جميعنا نريد أن يسود الهدوء ورفاه ونريد أن لا يكون هناك مكان للتطرف ولمحاولات حماية المصالح على حساب الآخرين".

كما عقد بوتين لقاء عمل مع الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف على هامش قمة "بريكس" وقمة منظمة شانغهاي للتعاون.

وخلال اللقاء، قلد بوتين نظيره الكازاخستاني وسام "ألكسندر نيفسكي" لجهوده الفعالة في العمليات التكاملية وتطوير التعاون الروسي الكازاخستاني المتعدد الأوجه.

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقلد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف  وسام ألكسندر نيفسكي 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقلد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف وسام ألكسندر نيفسكي

 

 

وبدوره شكر نزاربايف الرئيس الروسي وجميع مواطني روسيا، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي تعمل في أوفا على عملها الممتاز.

مجموعة "بريكس" تدين الجرائم الوحشية التي يرتكبها "داعش"

 وفي البيان الختامي الصادر عن القمة دان زعماء دول بريكس (ديلما روسيف وفلاديمير بوتين ونارندرا مودي وشي جين بينغ وجاكوب زوما)، أعمال العنف الوحشية التي يتركبها متطرفو تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات الإرهابية الأخرى.

وجاء في البيان: "إننا ندين بأشد العبارات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره كما ندين الانتهاكات الخطيرة واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل ما يسمى "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى المنضوية تحت لوائهما، بما في ذلك ملاحقة الأشخاص والطوائف على أساس الانتماء المذهبي أو الإثني وأعمال العنف بجميع أشكالها ضد السكان المدنيين، وبالدرجة الأولى النساء والأطفال".

انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

كما دان الزعماء انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا من قبل كل أطراف النزاع، وأعربوا عن قلقهم البالغ من تدهور الوضع الإنساني في البلاد.

وأكد البيان على ضرورة ضمان وصول منظمات الإغاثة بشكل آمن دون عوائق إلى السكان المتضررين، تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

وتابع الزعماء في بيانهم: "إننا نرحب بالخطوات العملية التي تتخذها الأطراف السورية لتنفيذ هذه القرارات، ونعارض تسييس مسألة تقديم المساعدات الإنسانة في سوريا، ونلاحظ استمرار التأثير السلبي للعقوبات الأحادية (المفروضة ضد دمشق) على الوضع الاجتماعي الاقتصادي في سوريا".

"بريكس" تدعم لقاءات موسكو التشاورية حول التسوية السورية

كما أعرب زعماء "بريكس" في البيان عن دعمهم لمبادرة إجراء المشاورات بين الأطراف السورية في موسكو.

وورد في البيان: "إننا نعرب عن تأييدنا لخطوات الاتحاد الروسي الرامية إلى المساهمة في التسوية السياسية في سوريا، بما في ذلك تنظيم جولتين من المشاورات السورية-السورية في موسكو في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان عام 2015، كما نعرب عن تأييدنا لجهود أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، وللجهود الدولية الأخرى الرامية إلى تسوية الأزمة السورية بالوسائل السلمية".

دول بريكس تدعو إلى تجنب الكيل بمكيالين في مجال مكافحة الإرهاب

دعت مجموعة "بريكس" جميع دول العالم إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتجنب الكيل بمكيالين في هذا المجال.

وورد في البيان: "إننا نرى أنه من المستحيل محاربة الإرهاب بصورة فعالة، إلا بشرط وفاء جميع الدول بجميع الالتزامات الدولية التي تفرضها استراتيجية مكافحة الإرهاب على مستوى العالم وبالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. إننا ندعو جميع الدول والمجتمع الدولي بأكمله إلى الوفاء بالتزاماته وتجنب اتخاذ مواقف مسيسة وتطبيقها بشكل انتقائي".

وشدد البيان على أنه لا يمكن تبرير أي عمل إرهابي بأية ذرائع مهما كانت أيديولوحية أو دينية أو سياسية أوعنصرية أوإثنية.

"بركيس" تدعو إسرائيل وفلسطين إلى استئناف مفاوضات السلام

أعرب زعماء  دول "بريكس" عن ثقتهم الراسخة بأن تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ستساهم في تسوية الأزمات الأخرى في المنطقة وإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وجاء في البيان: "ندعو إسرائيل وفلسطين إلى استئناف المفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى إقرار حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية متصلة الأطراف وقابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في حدود متفق عليها ومعترف بها دوليا رسمت على أساس حدود عام 1967".

وجددت المجموعة معارضتها  للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل في في الأراضي المحتلة، باعتبار أن تلك الأنشطة تتعارض مع أحكام القانون الدولي وتزعزع الجهود الرامية إلى إحلال السلام وتهدد مشروع تعايش الدولتين.

كما أكدت دول "بريكس" في البيان الختامي على الضرورة الملحة للحفاظ على سيادة ووحدة أراضي ليبيا وتجاوز الخلافات بين القوى السياسية في هذه البلاد من أجل التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت.

وتناول البيان الختامي أيضا الأزمة الأفغانية، إذ دعا زعماء الدول الخمس المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لحكومة هذه البلاد والوفاء بالتزامات طويلة الأمد في هذا المجال، بما فيها التعهد بتدريب القوات الأفغانية لمحاربة الإرهاب والتطرف.

وأعرب الزعماء عن قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان وخاصة في المناطق الحدودية، بما في ذلك تسلل تنظيم "داعش" إلى البلاد وتنامي نفوذه فيها بصورة تصعيدية.

زعماء "بريكس": لا يوجد حل عسكري للنزاع في أوكرانيا

وفي الشأن الأوكراني، أكد زعماء دول "بريكس" على عدم وجود حل عسكري للازمة في أوكرانيا.

وجاء في البيان: "إننا نعرب مجددا عن قلقنا من الوضع في أوكرانيا ونشدد على عدم وجود حل عسكري ونؤكد أن الطريق الوحيد إلى المصالحة يتمثل في الحوار السياسي الشامل".

كما دعا زعماء الدول الخمس جميع أطراف النزاع إلى الوفاء بجميع بنود اتفاقات مينسك الموقعة في فبراير/شباط الماضي.

زعماء "بريكس" يتوقعون توصل إيران والسداسية إلى اتفاق نووي شامل في أقرب وقت

كما جاء في البيان الختامي الصادر عن القمة أن زعماء دول "بريكس" يتوقعون توصل إيران واللجنة السداسية إلى خطة أعمال شاملة لتسوية ملف طهران النووي في أقرب وقت.

وأوضح الزعماء أن هذه الخطة يجب أن تعيد الثقة الكاملة في الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني بالإضافة إلى ضمان رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران.

وتابع الزعماء أن هذه الخطة يجب أن تمنح إيران كامل الحقوق في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم بمراعاة معاهدة حظر الانتشار النووي والتزامات طهران الدولية. وأشار البيان أيضا إلى ضرورة أن تساهم الخطة المرجوة في تطبيع العلاقات مع إيران في مجال التجارة والاستثمارات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.