مصدر الصورة
SNS
كشفت مصادر متابعة لقضية بنك بيمو السعودي الفرنسي في دمشق أن المشاكل التي برزت خلال اجتماع الهيئة العامة الأخير والتي عقدت في 14– 12-2009 بدمشق لم تجد طريقها إلى الحل حتى الآن وبقيت الاعتراضات المسجلة على اعتماد محضر اجتماع الهيئة العامة الأخير دون حل حتى الآن ورغم أن أنظمة العمل المحددة من قبل السلطات السورية لآليات عمل البنوك الخاصة تنص على ضرورة إرسال محضر اجتماع الهيئة العامة للبنك إلى وزارة الاقتصاد خلال أسبوع من تاريخ انعقاد الاجتماع - علماً أن رئيس الجلسة لم يوقع على المحضر- فان وزارة الاقتصاد السورية لم تستلم المحضر حتى تاريخه .
ويشير خبراء اقتصاديون وماليون إلى أن عدم التزام البنك بنصوص وقواعد العمل البنكي في سورية وعدم إرسال محضر الهيئة العامة يعني أن قرارات الإدارة العامة السابقة واعتماد مجلس الإدارة السابق يبقيان ساريان حتى حل الإشكال الحالي واعتماد قرارات اجتماع الهيئة العامة .
يذكر ان ما تسرب عن الإشكاليات التي عرضت خلال اجتماع الهيئة العامة لبنك بيمو الأخير تتمثل باستثمار البنك لأموال خارجياً دون الحصول على موافقة مجلس الإدارة .
واضاف المصدر ان " ادارة البنك خالفت التعليمات الحكومية حول تشغيل عمالة غير سورية والتي يجب ألا تزيد عن (3%) حيث يوجد عاملين كثر في البنك من غير السوريين .
الى ذلك لم تتأكد المعلومات حول صدور كتاب من إدارة البنك المركزي الى وزارة الاقتصاد بطلب إعادة عقد هيئة عامة غير عادية يتم خلالها إعادة انتخاب إدارة جديدة .
وشهدت الانتخابات التي جرت في 14- الجاري مفاجأة مدوية وهي خروج الدكتور عبد الرحمن العطار وحازم الأسود من عضوية مجلس الإدارة ،وبالتالي أصبح المجلس الجديد مكون من كل من : عبد الرحمن جاوا ، رياض عبجي ، يوردان عبجي ، نبيل حشيمة ،ناجي الرباط ،فريد العظم وعماد الفاضل والأخيرين حلا بدلا من العطار والأسود.
ونقلت مصادر إعلامية ان الانتخابات جرت بهدف التخلص ومن الدكتور عبد الرحمن العطار وحازم الأسود "وهو الشريك الرئيسي لبنك بيمو" والذي كان يرغب بتعيين د. العطار نائبا لرئيس مجلس الإدارة وهو من المؤسسين للبنك وقدم الكثير له ، كونه يمثل رجال الأعمال وأمين سر غرفة تجارة دمشق لمدة 34 عاما ً ،، وبالفعل فإن البنك السعودي - الفرنسي قد أعطى أصواته للدكتور العطار وكذلك صغار المساهمين الذين صوتوا بمليون سهم له.
وأشارت مصادر مواكبة للاجتماع إلى أن الدكتور العطار قد وجه انتقادات شديدة لإدارة البنك تتعلق بالنفقات الكبيرة والتي تكلف البنك أموال طائلة بشكل غير مبرر ، كما تساءل العطار عن أسباب عدم تنفيذ ملاحظات البنك المركزي حول العاملين غير السوريين في البنك ونسبتهم. وأضافت المصادر بأن الدكتور العطار طالب بتمثيل حقيقي ولائق لصغار المساهمين وهو ما تنص عليه القوانين والأنظمة النافذة ، كما كشف العطار عن ضبط مخالفة حول محفظة الاستثمار لدى بنك بيمو السعودي - الفرنسي والإدعاء على رئيس مجلس الإدارة ((عبد الرحمن جاوا)) حيث أن البنك قد تخطى المعدل الأقصى للاستثمارات المجازة في الأسواق المالية بفعل من مدير البنك دوكوس الذي أجرى إيداعا لدى مصرف lehnan brother (يتعدل معدل فائدته تبعا لتعدل اليورو عن غير علم لمجلس الادارة ) .
