لم تستبعد مصادر دبلوماسية مطلعة أن يقوم الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل بزيارة دمشق خلال جولته المرتقبة في المنطقة الأمر الذي قد يمهد لترتيب لقاء مباشر بين وزير الخارجية وليد المعلم ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وأكد مصدر سوري أن "دمشق لا تراهن على حدوث صدام بين إدارة أوباما والحكومة الإسرائيلية الجديدة التي أعلنت رسمياً أن مفاوضات التسوية وصلت إلى طريق مسدود وتخليها حتى عن مؤتمر انابوليس وخريطة الطريق ومقترحات الرباعية الدولية".
وقام ميتشيل بجولة في الشرق الأوسط مطلع شباط الماضي شملت مصر والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية وإسرائيل دون أن يزور سورية.
وقال وزير الخارجية وليد المعلم بشأن تلك الجولة " إن معلومات ميتشل حول الوضع في الشرق الأوسط سوف تبقى ناقصة لأنه لم يزر سورية".
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أخبرته مؤخرا بأنها "تريد الحوار مع سورية ولقاء كبار المسؤولين فيها، مشيراً إلى أن السيناتور جون كيري قال له "إن مسألة الحوار مع دمشق جزء أساسي من استراتيجية إدارة اوباما" وأضاف في تصريحات نشرتها له الصحف الايطالية بعد زيارته لدمشق "هناك ضرورة على انفتاح الجميع على سورية لأنها لاعب مهم في الشرق الأوسط ولا يمكن تحقيق السلام من دونها".
ودافع فراتيني بقوة عن نجاح سورية في ضبط حدودها البرية مع لبنان مشددا على أن السلطات السورية تقوم بكل الإجراءات لمنع عمليات التهريب إلى لبنان.
