تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حتمية تحرير إدلب..؟!!

مصدر الصورة
وكالات

 

        من ما زال يصدّق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في هذا العالم غير عدد قليل من الأتراك الذين لا بديل عندهم ولا حول ولا قوة، سوى الصمت والخضوع حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا؟! هل إردوغان مريض نفسياً ولديه حالة من الانفصام، وهل أحلامه تختلط بأوهامه؟! لو كان إنساناً في مكانٍ ووضعٍ عادي لِما ناقش أحد أمره ولا حاز أي اهتمام، ولكن المشكلة أنّ هذا الدجال المخادع يحكم واحدة من الدول الإقليمية التي لسلوكها وسياساتها تأثير كبير على دول الجوار والمنطقة؛

والحقيقة، أنه منذ بدء الحرب على سورية و إردوغان يكذب وينافق، ويخترع الأقاويل والقصص والروايات والبطولات، ويتلطى خلف "حماية الشعب السوري" وهو عدوه الأول؛ منذ سنوات لم تنفد ذخيرته من السيناريوهات والخطط لسورية وشمالها، والجميع يعرف أنّ الرئيس التركي لا يهتم لأمر الشعب السوري ولا لمصالحه ولا لأمنه؛ فمن يخون أقرب المقربين إليه ويغدر برفاق الدرب، لا يمكن أن يكون وفياً للأبعدين..!!

ومنذ أسابيع، وتحديداً، منذ بدء الجيش العربي السوري حملته لتحرير محافظة إدلب السورية الغالية من رجس الإرهاب وعصابات إردوغان، والرئيس التركي لا يكفّ عن الأكاذيب والتهديد والوعيد ودعم الإرهاب بكل ما يستطيع، كما فعل طوال سنين الحرب على سورية. لكن الأمر مختلف هذه المرّة، لأن هناك من عقد معه اتفاقاً صريحاً وواضحاً، ولكن المنافق والمخادع لم ينفّذ منه حرفاً ؛

لقد قالها الكرملين، أمس واليوم، باختصار ووضوح ليعلمها القاصي والداني، ولم يترك مجالاً للتصريحات والمواقف والأفعال الرمادية لرئيس النظام التركي: الجيش العربي السوري يحاربُ الإرهابَ في إدلب؛ إذن، من هو مع الجيش العربي السوري، فإنه يحارب الإرهاب، ومن يواجه الجيش العربي السوري فهو مع الإرهاب؛ الجيش العربي السوري يحارب في محافظة إدلب التنظيمات الإرهابية؛ القاعدة ومشتقاتها؛ "جبهة النصرة" و"تحرير الشام" و"داعش" وغيرها، والمصنفة أممياً تنظيمات إرهابية؛ ومن يحارب ضد الجيش العربي السوري ويهدده، إنما يدافع عن هذه التنظيمات الإرهابية ويدعمها.

الجيش العربي السوري، يدافع على أرضه، عن أرضه وشعبه وسيادة بلاده، وجيش الاحتلال التركي يغزو أراضي الجمهورية العربية السورية؛ الدولة المستقلة ذات السيادة والعضو في الأمم المتحدة، وهو بالتالي يخرق السيادة السورية، ويخرق القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، ويمثل وجود القوات التركية على الأراضي السورية عدواناً صريحاً يجب مواجهته، ولا يهم ما يلوكه إردوغان ونظامه من حجج وترهات وتهديدات جوفاء بعد ذلك. وهذا يعني أنّ الجيش العربي السوري مُطالب باستكمال مهمته، ودحر عصابات إردوغان وتخليص البلاد من شرورها وبقاياها، وتحرير إدلب الخضراء من براثن الإرهاب وداعميه. والمسألة كما قلنا منذ سنوات، مسألة وقت؛ وكما حرر الجيش العربي السوري مساحات واسعة من سورية، ومن محافظة إدلب نفسها، سيكمل مهمته لتعود بقية المحافظة الجميلة إلى حضن الوطن نقية طاهرة شامخة بعد سنوات من العذاب والمعاناة من إردوغان وعصاباته الإجرامية.. وإنّ غداً لناظره لقريب..؟!!

                                          بديع عفيف

 

 

 

 

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.