تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أردوغان: لا قيمة لقرار البوندستاغ.. هل حقاً؟!

مصدر الصورة
sns

أعلن أردوغان، أمس، بأنه لا قيمة لقانون "إبادة الأرمن" الذي أقره البوندستاغ الألماني ولن يغير ذلك من الموقف التركي. وقال أردوغان إن القانون الذي أقره البرلمان الألماني، الخميس حزيران، بشأن "إبادة الأرمن"،  بلا معنى، مؤكدا أن موقف الأتراك مما حدث في العام 1915 لن يتبدل، و"صدور مثل هذا القرار من الجانب الألماني لن يغير من موقفنا". أضاف: "إن الألمان لم يأخذوا في الحسبان أنهم قد يخاطرون بفقدان صداقتهم مع تركيا"، مشددا في الوقت نفسه على أن أزمة برلين وأنقرة يجب أن لا تؤثر على علاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي.

بالمقابل، كشف سيرغي لافروف، طبقاً لروسيا اليوم، عن أن اعتراف البرلمان الألماني بإبادة الأرمن على يد العثمانيين الأتراك جاء بسبب عدم رغبة أنقرة بالشراكة في عدد من المسائل. وقال لافروف لقناة "روسيا -24": "أعتقد أن هذا القرار (الاعتراف بإبادة الأرمن على يد العثمانيين الأتراك) هو تعبير عن إرادة البرلمان الألماني. ربما لعبت بعض الأفكار دورها، ما دفع البرلمان لإجراء التصويت في هذا الوقت بالذات، لكنني لا أستطيع أن أزايد في هذا الموضوع".  وأضاف الوزير الروسي: "أظن أن هذا الاعتراف أتى بسبب عدم رغبة تركيا في أن تكون شريكا فعليا في عدد من المسائل، جراء محاولاتها المتكررة خلق مشكلات وإهانة شركائها، بما في ذلك في أوروبا. اعتقد أن ردها على قرار البرلمان الألماني غير مناسب على الإطلاق".

وكتب إسماعيل جمال في القدس العربي: الخط الأحمر التركي المتمثل في عدم السماح للوحدات الكردية بالعبور لغرب الفرات حطمته إدارة أوباما من خلال تركيب مستشارين عسكريين أمريكيين جسر حديدي على نهر الفرات في قرية قره قوزاق فوق جسر مدمّر، لتتمكن من خلاله القوات الكردية من العبور لغرب النهر والسيطرة على عدة تلال وجبال مرتفعة للانطلاق منها كجبهة جديدة نحو منبج... أردوغان وفي تصريحات وصفت بـ"العاجزة"، قال إن التحالف الذي يتقدم نحو منبج يتألف في معظمه من مقاتلين عرب بينما تكتفي الوحدات الكردية بتقديم الدعم اللوجستي لها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جنيفر كافاريلا المحللة في معهد دراسات الحرب البحثي في واشنطن قولها «انه المحور الرئيسي لإيصال الإمدادات إلى الرقة (من الخارج). السيطرة على منبج ومن ثم جرابلس ستقطع هذه الطريق ولن يبقى لتنظيم الدولة سوى مناطق ريفية إلى الغرب من الطريق للبقاء على تواصل مع تركيا». ويقول جوشوا لانديس الباحث في جامعة اوكلاهوما والمطلع على الفصائل العربية في المنطقة: «أشكّ في أن المقاتلين العرب هم من يقودون المعركة، وأشك في أنهم سيمسكون بزمام الأمور بعد أن يضحي الأكراد بدمائهم» لاستعادة المنطقة.

واعتبر خيري منصور في الدستور الأردنية، أنّ إدانة البرلمان الالماني بالأغلبية لتركيا بسبب ما يُعرف بالإبادة الشاملة للأرمن، ليس فقط ادانة المانيا لتركيا، بل ادانتها لنفسها أيضا لأنها صمتت أثناء تلك المجازر، فالصّمت في مثل هذه الحالات تواطؤ بل مشاركة في الجريمة .

وتحت عنوان: من «برلين» الى «منبج».. ماذا تبقّى لأ نقرة من «هوامش»؟ كتب محمد خروب في الرأي الأردنية: تواجه الدبلوماسية التركية مأزقاً كبيراً يمكن وصفه بلا مبالغة بأنه «الطريق المسدود», لا يسمح أردوغان, بمزيد من هوامش المناورة او استخدام ما تبقى لديه من اوراق, لم تعد صالحة للاستخدام او التداول, ما يفرض عليه اللجوء الى خيارين احلاهما علقم, كأن يُقدِم على استدارة كاملة يقطع فيها مع سياساته التي دأب على ممارستها طوال السنوات الخمس الماضية وخصوصاً في سورياً, ما يعني اللجوء الى مراجعة جذرية وعميقة تأخذ في الاعتبار «حصاد» تلك السنوات التي يمكن وصفها بالحصاد «المُرّ», أم يواصل السياسات ذاتها التي تعني ذهابه الى نهاية الشوط, بكل ما يحمله ذلك من مخاطر واحتمالات لزيادة طوق العزلة حول انقرة وانعكاسات ذلك على الداخل التركي وخصوصاً المستقبل السياسي لأردوغان والاحتمالات الواردة لانفراط عقد الحزب الحاكم وتعرُّضِه لانشقاق أو قيام العناصر القوية فيه بعملية تطهير واسعة تطال جناح أردوغان الذي لا يتردد كثيرون في وصفه بأنه «جناح اخواني».

وأضاف الكاتب: ظن أردوغان أنه بالإعلان عن «الخط الأحمر» الذي رفعه في وجه كُرْد سوريا, بعدم العبور الى منطقة غربي الفرات, إنه قد لجم اندفاعة الكرد وأفهم واشنطن الداعم الرئيسي لهم, بأن تركيا لن تقبل بقيام «اقليم كردي» بينها وبين سوريا, وإلاّ فإنها ستقلب الطاولة على الجميع. لكنه لم يلبث أن خسر رهانه بعد أن أدار الاميركيون «لعبة» مُحْكَمة الادوار والتوقيت, ليس فقط في الاعلان عن حملة لتحرير مدينة «الرقة» كمعقل استراتيجي لداعش, بل وتحوّل هذه المهمة الى مدينة «منبج» التي يعني قرار الذهاب اليها «كسر» الخط الاحمر التركي... ثم تأتي الضربة الموجعة (على رمزيتها) والمتمثلة في تصويت البوندستاغ الالماني بالإجماع على وصف ما حدث للآرمن (25 نيسان 1915) بالإبادة الجماعية.

وعقّب الكاتب: أن يُعيد رئيس وزراء تركيا الجديد بن علي يلدريم, انتاج مقولة سلفه داود اوغلو الشهيرة «صفر مشاكل» بعبارة «اصدقاء اكثر واعداء اقل» يعني أن شيئاً ما في طريقه الى الحدوث في سياسات تركيا, سيكون من المبكر التكهن به او الرهان عليه، لكن استقالة رئيس المخابرات القوي حاقان فيدان وإعادة قرار إرساله سفيراً الى اليابان، بعد ان رفضها أردوغان سابقاً, يعني ان ثمة ما يلوح في افق الدبلوماسية التركية إذا ما «فَرَضَ» ردوغان انتخابات برلمانية جديدة, لتمرير مشروعه تحويل النظام البرلماني الحالي الى نظام رئاسي.

ولفت الكاتب إلى أنّ صفقة «التطبيع» مع اسرائيل, توشِك على «الإنضاج» ولن يرفع نتنياهو الحصار عن غزة, ما يعني فشلا اخر يضاف الى سلسلة إخفاقات "أردوغانية" موصوفة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.