تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: محادثات «بريكست» تبدأ اليوم.. حريق برج غريفنيل تسبب بحالة من الصدمة والغضب..؟!

مصدر الصورة
sns

يتوجّه ممثل تيريزا ماي، اليوم، إلى بروكسل للبدء بمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وفيما ترزح ماي تحت وطأة تشكيل حكومة جديدة، تواجه أيضاً تحذيرات وضغوطاً من حزبها. وطبقاً لصحيفة الأخبار، يبدأ الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة رسمياً، اليوم، مفاوضات الانفصال، على أن تُنجز هذه المهمة، الأولى من نوعها والبالغة التعقيد، في مهلة أقصاها 24 شهراً. وتُعقد هذه المفاوضات في وقت تواجه فيه رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، ضغوطاً قوية، نتيجة الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعت إليها، والتي أدت إلى خسارة حزبها ــ المحافظين ــ الأغلبية البرلمانية، ونتيجة حادث الحريق الذي شبّ في برج سكني في العاصمة لندن، مودياً بحياة 58 شخصاً.

وذكرت صحيفة «صنداي تليغراف» نقلاً عن مصادر بارزة في حزب «المحافظين»، قولها إن ماي ستواجه تحدياً فورياً لزعامتها من قبل مشرعين متشككين في الاتحاد الأوروبي من داخل حزبها، وذلك إذا سعت إلى التساهل في خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي. ونقلت الصحيفة عن وزير سابق قوله: «إذا رأينا إشارة قوية على تراجعها، فأعتقد أنها ستواجه صعوبات كبيرة». وأضاف: «المسألة هي أنها لم تعد شخصاً يتفق عليه الجميع. لقد أثارت حنق أعضاء الحزب في البرلمان لأسباب معروفة. لذلك أخشى أن أقول إنه لم تعد هناك نيات طيبة تجاهها».

وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن وزراء من حكومة ماي لم يخفوا أنهم سيسعون إلى إطاحتها إذا تصوّروا أنها لن تتمكن من تمرير البرنامج التشريعي للحكومة في تصويت متوقع يوم 28 حزيران. وأضافت الصحيفة أن أعضاء الحزب الذين كانوا يعارضون الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون لديهم على الأرجح مرشح جاهز ليحل محل ماي، وربما تكون وزيرة الداخلية آمبر راد، الخيار المرجح.

      وأشارت صحيفة "صنداي تايمز" إلى أن "حريق برج غريفنيل الذي أزهق أرواح 58 شخصاً على الأقل إلى الآن، تسبب أيضاً بحالة من الصدمة والغضب والذهول خاصة أنها جرت في بريطانيا وفي القرن 21"، لافتة إلى أن "الكثير من القتلى ماتوا في شققهم امتثالاً لنصيحة كتبت على جداران كل طابق في المبنى، بأنهم في حال وجود حريق، فعليهم البقاء في المنزل وإغلاق النوافذ، إلا أن هذه النصيحة تجاهلت انتشار الغازات السامة فضلاً عن استخدام لوائح بلاستيكية لإضفاء جمالية على المظهر الخارجي للمبنى الذي يقع في أرقى المناطق في بريطانيا".

وتساءل صادق ناشر في الخليج الإماراتية: كيف ستكون بريطانيا خلال الفترة القليلة المقبلة؟ ورأى أنّ من الصعب التكهن بما يمكن أن يحمله قادم الأيام لتيريزا ماي وحكومتها... لكنها ستكون أمام استحقاقات صعبة تتعلق باستعادة بريطانيا دورها الريادي في أوروبا والعالم، كما أن التحديات الأمنية التي تواجه بريطانيا بفعل الضربات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد مؤخراً... ستهيمن على اهتمام المواطن البريطاني، الذي سيجد في استمرارها عجزاً في طريقة أداء الحكومة مهامها في هذا الجانب؛ في المحصلة النهائية تجد ماي نفسها في موقف صعب، بخاصة أنها مطالبة بتقديم ما يثبت أنها قادرة على إدارة حكومة ما بعد زلازل الانتخابات والإرهاب والخروج من الاتحاد الأوروبي، بكل ما لذلك من تداعيات سلبية على موقف ومكانة بريطانيا في «القارة العجوز»، ولن يكون في مقدور ماي البحث عن أعذار إضافية للتنصل عن الواجبات التي تقع على عاتق الحكومة ويتوجب تنفيذها بشكل صارم؛ إذا ما استمرت التداعيات السلبية على أداء حكومتها قد تكون ماي مضطرة في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار صعب ومر، بالدعوة لانتخابات مبكرة، وهي الخطوة التي ينتظرها حزب العمال بفارغ الصبر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.