تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حفل تأبيني في بيت لحم بمناسبة مرور عام على رحيل الصحفي العربي الكبير جاك خزمو

مصدر الصورة
خاص

أقيم في الساعة الخامسة والنصف من مساء الجمعة 4 حزيران  ندوة تأبينية للفقيد الصحفي الكبير الأستاذ/ جاك يوسف خزمو الناشر ورئيس تحرير مجلة البيادر السياسي المقدسية بمناسبة مرور عام على رحيله في قاعة مركز السلام – ساحة المهد- بيت لحم، وذلك تحت رعاية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ا عباس زكي، ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، وبمشاركة عشرات الشخصيات الوطنية والدينية وقادة الشعب الفلسطيني  ولفيف من المدعوين، وباستضافة بلدية بيت لحم.

وأدار الندوة الدكتور بيتر قمري وألقى كلمات شيقة في بدايتها وبين كلمات المشاركين عدد خلالها مناقب الفقيد، وقال” مثلنا سيبقى وفيًا لذكراه عاملًا بوصاياه، متممًا لما عملت يداه وما ابتدأه قلمه،تابين

عباس زكي: الانتصار لم يكتمل والمعركة في بدايتها ولا نريد حوار طرشان

وفي كلمته قال عباس زكي عضو الجنة المركزية لحركة فتح، رئس لجنة القدس في المجلس الوطني الفلسطيني ” هذا يوم حزين.. 5 حزيران دائمًا يذكرنا باحتلال الضفة الغربية وسيناء والجولان.. أيضًا يتصادف مع رحيل فارس من فرسان القدس، ومفكر وحريص على الإرث النضالي لهذا الشعب , هذا الذي عرفناه أنه يحمل شهادة الكيمياء من الجامعة الأمريكية، وكان يمكن أن تكون له اهتمامات في مجالات أخرى لو لم يكن جاك، فهو اختار أن يخدم شعبه ويتعرض للمخاطر، وبالتالي بدأ يخيف العدو حينما رئس مجلة البيادر الأدبي وهي السهم الذي وجهه إلى الإسرائيليين الذين يحاولون تدمير الثقافة والحضارة وتزوير الرواية.

وزير القدس: تثقفت وكنت أحد الذين نهلوا من مدرسة جاك خزمو

من جهته تحدث وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية  فادي الهدمي حول الدور الكبير الذي لعبه الأستاذ جاك طوال حياته وقال  تثقفت وكنت أحد الذين تثقفوا ونهلوا من هذه المدرسة والقامة والوطنية، وكل ما هو عاشق لفلسطين وللقدس

وقال الوزير الهدمي : جئنا اليوم نستذكر سيرة عطرة لراحل كبير كرس حياته وقلمه مدافعًا عن هذا الوطن وهذه القضية، وكان قلمه نبراساً يتوهج في وجه الظلم والطغيان، وكانت مقالاته منهجاً يدرس في مدارس الحرية، وأضاف: لقد تمرد جاك خزمو على رقابة المحتل، وعلا قلمه فوق قوانينهم الجائرة، كيف لا وهو الحر الأبي الذي ما فتئ يدافع عن الحق والعدل، وأضاف: لقد كان جاك خزمو مثالاً للمقدسي الأصيل الذي ولد في القدس وترعرع في حاراتها وأزقتها وتعلم في مدرستها.

وتوجه الهدمي إلى الأخت المناضلة ندى التي مثلت لجاك مداد القلم ودلالة الكلمات وتوأم الروح رفيقة الدرب، ومثلت للبيادر رمزاً ندياً أحاط نشأة وتطور البيادر بطاقة إنسانية عميقة، كما توجه للأخوات كريمات الأخ الراحل جاك بالتحية والتقدير وأقول ” وحبوب سنبلة تموت تملأ الوادي سنابل”.

وألقيت في الحفل كلمات من السيدات والسادة :

المطران منيب يونان ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا  و المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس  و الأب بطرس نعمة راعي الطائفة السريانية الأرثوذكسية في بيت لحم و الدكتور برنارد سابيلا أستاذ علم الاجتماع في  جامعة بيت لحم وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني و الباحث والكاتب عزيز العصا   وقد أشادت الكلمات بالمناضل والإعلامي الكبير الذي وهب حياته للقضية الفلسطينية وسخر نفسه وحياته دفاعا عن القدس والقيامة والأقصى وكان مثالاً للفلسطيني الذي آمن بقضيته وحارب الاحتلال وصمد في وجهه , تاركاً للأجيال إرثاً نضالياً وإعلاميا ثراً .

وأكدت الكلمات أن جاك كان فلسطينياً عروبياً ملتصقاً بمجتمعه يعيش في همومه كما يعيش في هموم مجتمعنا العربي الأوسع وتحدياته. إن جاك خزمو هو الإعلامي والسياسي المخضرم؛ الذي ترك علامة فارقة في الإعلام والصحافة الفلسطينية والعربية والعالمية، ووحد الفصائل الفلسطينية على حبه وتقديره

وقدمت مؤسسة تقدير ومؤسسها السيد أحمد عابدين وساماً تقديرياً للراحل جاك تسلمته أرملته الدكتورة ندى خزمو

وقدم محبو الفقيد خارج الوطن وفي الشطر الآخر منه، كلمات مسجلة من سوريا والأردن ومصر، وغزة....

 ألقى الدكتور مكرم مخول أكاديمي فلسطيني متخصص بالعلاقات الدولية  كلمة مسجلة استعرض خلالها تجربته مع البيادر والأستاذ جاك، وأشاد بدوره الطويل في خدمة قضيته.

أما الإعلامي السوري طالب قاضي أمين فقد تحدث في كلمته حول العلاقة الوطيدة التي تربطه بالأستاذ جاك وكتاباته عن سوريا وعلاقته الكبيرة بالأشقاء السوريين، مؤكداً أن رحيل الأستاذ جاك كان خسارة للأمة العربية جمعاء.

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات من الأردن هو الآخر أدلى بدلوه حول الأستاذ جاك ورغم أنه لم يلتق به إلا أنه أثنى عليه من خلال ما قرأ له ومن كتاباته ومجلته البيادر.

ومن جهته تحدث الكاتب الصحفي المصري عماد عنان عن الأستاذ جاك وبدا متأثرًا على رحيله وأكد أنه مدرسة إعلامية يحتذى بها، وأنه ترك إرثًا وطنيًا يدرس للأجيال.

وتحدث الباحث الدكتور/ رشاد المدني عن تجربته مع الأستاذ جاك وعلاقته به على مدار 15 عامًا حينما عمل في البيادر السياسي في ثمانيات القرن الماضي، وأكد أن جاك خزمو كان مدرسة وطنية كرس كل حياته لخمة وطنه.

أما الصحفي محمد المدهون مراسل البيادر السياسي في قطاع غزة فقد أكد أننا برحيل الأستاذ جاك فقدنا قمرًا منيراً، غاب عنا بجسده لكنه لم ولن يغيب عن قلوبنا وسنبقى على دربه سائرون.

وكان مسك الختام فكانت  كلمات كريمات الأستاذ جاك سُمى ولُمى ودالة جاك خزمو اللواتي تحدثن حول علاقتهن بوالدهن، وطيبته وأخلاقه ومحطات من حياته ومواقف كثيرة جمعتهن به.

وتخلل الندوة عرض شريط مصور يجسد مراحل حياة الأستاذ جاك خزمو، منذ نشأته حتى وفاته، كما تم عرض آخر مقابلة تلفزيونية أجرته معه قناة الغد الفضائية قبل أشهر من وفاته، والتي تحدث خلالها عن البيادر السياسي ودورها الوطني الكبير وكيف استطاع النهوض بهذا الصرح الإعلامي والوطني وتحدي الاحتلال والرقابة العسكرية الإسرائيلية وما تعرض له من تحديات وعقبات خلال مسيرة حياته.

مصدر الخبر
البيادر السياسي المقدسية - بتصرف

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.