بوتين يقرر منع بيع الغاز للدول التي تُحدد سعراً أقل مما تعلنه موسكو
أكدت روسيا أن منظومات صواريخ «باتريوت» الأمريكية، وأي أسلحة أخرى يحصل عليها الجانب الأوكراني، ستكون هدفاً مشروعاً لها وسيتم تدميرها، محذرة من عواقب لا يمكن تخيّلها، بينما زار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خط الجبهة في أوكرانيا، في ثاني زيارة من هذا النوع، في أقل من أسبوع.
وسخر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، من إعلان واشنطن تقديم منظومة «باتريوت» إلى كييف، واصفاً إياها ب«القديمة»، وتوعد بتحطيمها، لكنه أكد أن تورط الولايات المتحدة أعمق بكثير من حرب أوكرانيا الحالية. وأضاف بوتين، في مؤتمر صحفي في العاصمة موسكو، إن روسيا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأن جميع النزاعات المسلحة تنتهي بمفاوضات دبلوماسية. وتابع «هدفنا ليس إطالة أمد الصراع العسكري وإنما على العكس، إنهاء هذه الحرب. نسعى لتحقيق ذلك وسنواصل السعي.. سنكافح من أجل إنهاء هذا (الصراع)، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل بالطبع»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف بوتين: «الولايات المتحدة منخرطة في عمليات (تفكيك روسيا) منذ ما قبل حرب أوكرانيا بكثير. في الحقبة السوفيتية يجهزون الأرضية ويبحثون عن الناس ويحددون المعالم وما إلى ذلك». وتابع: «الوضع الراهن لا يسمح بالتعمق في القصة، لكن الجميع يدرك من أين جاء كل هذا. إنها مسألة تتصل بوحدة العالم الروسي، فسياسة فّرق تسُد تستخدم من غابر الزمان، حتى الآن. إن الأمريكيين يحلمون ويسعون لفصلنا من أجل التحكم فينا جزءاً جزءاً».
ورداً على سؤال بشأن إعلان واشنطن تقديم نظام «الباتريوت» إلى أوكرانيا، قال بوتين: «الباتريوت أنظمة دفاعية قديمة بما فيها الكفاية، ولا تعمل كما تعمل إس - 300» الروسية. وقال بوتين «سندمر منظومة باتريوت في حال نقلها إلى أوكرانيا وسيحتاج الغرب إلى جلب أسلحة جديدة» وتابع: «رغم ذلك ينطلق من يهاجمنا بأنه سلاح دفاعي وسنأخذ هذا في الحسبان، وسنجد له حلاً، وهم بذلك يطيلون أمد النزاع». ولفت إلى أنه ستكون هناك أسلحة جديدة مع مطلع العام الجديد ستسلم إلى القوات الروسية، وستعطيها ميزة، نظراً لعدم وجود مثيل لها.
وبعد إعلان واشنطن عن تسليم أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت إلى كييف، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إن الجيش الروسي يدمر الأسلحة الغربية بشكل منهجي في أوكرانيا. وأضاف أن أنظمة الصواريخ سترسل إلى أوكرانيا على الرغم من تحذيرات موسكو، معرباً عن قلقه بشأن ما إذا كان المتخصصون الغربيون سيحتفظون بأنظمة يفتقر الأوكرانيون إلى المهارات اللازمة لتشغيلها.
في الأثتاء، تفقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مجدداً وحدات القوات الروسية المنتشرة في منطقة العمليات العسكرية في أوكرانيا. ونشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو للزيارة، تضمن تدقيقاً للوزير لشروط نشر الأفراد والمعدات العسكرية. وعند انتهاء الزيارة هنأ الوزير رئيس الإدارة العسكرية الروسية، والجنود بالعام الجديد، وقال لهم: «كل شيء بهدوء، وسوف يكون كل شيء على ما يرام»، فأجاب الجنود: «نحن مع الوزير، لا داعي للقلق».
بدوره، قال رئيس أركان الجيش فاليري جيراسيموف، إن الوضع على خط المواجهة استقر، وتتركز الجهود الرئيسية حاليا على استكمال تأمين دونيتسك. وأضاف جيراسيموف، أن خط القتال يمتد لأكثر من 815 كيلومتراً، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الروسية ضربت أكثر من 1300 هدف حيوي.. وقامت بالحد بشكل كبير من الإمكانات القتالية للقوات الأوكرانية، على مدى أشهر الحرب.
