تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

انهيار «بنك وادي السيليكون»: مخاوف من تداعيات شبيهة بأزمة 2008

مصدر الصورة
وكالات

يتزايد القلق لدى بعض المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين بالقطاع المالي من أن يكون لانهيار «بنك وادي السيليكون» (SVB)، الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقراً له، تأثيرُ الدومينو على البنوك الأخرى بالولايات المتحدة ما لم تجِد الجهات التنظيمية مشترياً مطلع هذا الأسبوع لحماية الودائع غير المؤمنة.

وبينما يعدّ ذلك أكبر فشل لبنك أميركي منذ أزمة 2008، التي كان سببها انهيار بنوك أميركية كبرى، أثار الأمر قلق الأسواق وترك مصير مليارات الدولارات التابعة لشركات ومستثمرين معلقاً، إذ إنه البنك الـ16 من حيث الحجم في أميركا بأصول تبلغ 200 مليار دولار، ومقرض كبير للشركات الناشئة الكبيرة في قطاع التكنولوجيا بوادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا.

وفي الإطار، قال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن تحدث مع محافظ كاليفورنيا جافين نيوسم أمس بشأن البنك وجهود التعامل مع الموقف، بينما قال نيوسم إن «الكل يعمل مع المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع لتحقيق استقرار الوضع بأسرع ما يمكن».

وبالتوازي، ذكرت شبكة «بلومبيرغ» الأميركية أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع يدرسان إنشاء صندوق يتيح للجهات التنظيمية دعم الودائع في البنوك التي تواجه تعثرات.

وقال التقرير إن الجهات التنظيمية تجري مناقشات بشأن الأداة الخاصة الجديدة مع مسؤولين بالبنوك أملاً في أن يطمئن مثل ذلك الإجراء المودعين ويساعد في احتواء أي ذعر، لكن لم يتضح إن كانت الجهات التنظيمية ستحظى بالدعم السياسي لإنقاذ البنك.

قلق المستثمرين

وتسبب انهيار البنك في فرار المستثمرين، وشهدت الأسهم أكبر انخفاض لها في يوم واحد على الإطلاق يوم الخميس الماضي، حيث تراجعت أكثر من 60 في المئة وتراجعت أكثر في تعاملات ما بعد الإغلاق.

وأدت المخاوف من أن البنوك الأخرى قد تواجه مشكلات مماثلة إلى بيع أسهم البنوك على نطاق واسع على مستوى العالم يومي الخميس وصباح الجمعة.

وفي سياق المخاوف من الانهيار، نشرت شبكة «بلومبيرغ» الأميركية تقريراً أفاد بأن الكثيرين من الخبراء يتوقعون ألا يؤدي انهيار البنك إلى أزمة مالية كبرى، على الأقل في الوقت الحالي، على رغم أن سوق الأسهم، بخاصة أسهم البنوك، ستتعرض إلى ضربة على المدى القصير.

ويقول مدير الأبحاث في شركة «FBB Capital Partners»، مايك بيلي، التي تعمل على إدارة الثروات: «ربما تكون أفضل استراتيجية في الوقت الحالي هي عدم القيام بأي شيء، فإذا كان مستثمرو التجزئة يدخرون الأموال لتحقيق أهداف طويلة الأجل، فإن أخبار بنك وادي السيليكون هذه مجرد عثرة بسيطة».


بريطانيا تتحرّك... ومستثمر شرق أوسطي يعرض الشراء

أمّا في بريطانيا حيث لدى مجموعة (SVB) وحدة تابعة محلية، أرسل أكثر من 250 مسؤولاً تنفيذياً بشركات تقنية بريطانية خطاباً موجّهاً إلى وزارة المالية، أمس، لمطالبة الحكومة بالتدخل.

وقال وزير المالية البريطاني، جيريمي هانت، اليوم، إنه يعمل مع رئيس الوزراء ريشي سوناك وبنك إنكلترا (المركزي) «لتفادي أو تقليل الضرر» الناجم عن الفوضى التي حلّت على البنك.

وأضاف هانت لقناة «سكاي نيوز»: «نعمل بخطى حثيثة على مدى عطلة نهاية الأسبوع وخلال الليل (...) سنقدم قريباً جداً خططاً للتأكد من قدرة الناس على تلبية التزاماتهم من التدفقات النقدية لسداد رواتب موظفيهم».

وفي السياق، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، اليوم، أنه بينما تسعى الحكومة البريطانية لإبرام صفقة للاستحواذ على الذراع البريطانية للبنك، بزر عرض من مستثمر من الشرق الأوسط، وهو أحد أبرز العروض المقدمة.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن ودائع الوحدة البريطانية للبنك كانت تبلغ حوالي سبعة مليارات استرليني (8.42 مليار دولار) عندما اعتبرها بنك إنكلترا (المركزي) معسرة يوم الجمعة الماضي.

مصدر الخبر
الأخبار اللبنانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.