مع دخول حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة شهرها التاسع يصعد الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة قصفه للقطاع ويواصل إغلاق جميع المعابر في تحد للقرارات الدولية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وفي استهتار واضح بقرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب بوقف اجتياح رفح وبضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية وضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة للقطاع بشكل فوري.
وذكرت وكالة وفا أن الاحتلال خلال الساعات الماضية قصف بالطيران والمدفعية منازل في أحياء الزيتون وتل الهوا والصبرة بمدينة غزة ومخيم البريج وسط القطاع وجباليا شماله وخان يونس جنوبه، ما أدى إلى استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وقصفت زوارق الاحتلال الحربية منازل قبالة البحر في رفح وفي منطقة الشيخ عجلين والميناء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة فيما استشهد فلسطيني بنيران رشاشاتها على ساحل دير البلح وسط القطاع.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 36439 شهيداً و 82627 جريحاً.
وأكد المكتب الإعلامي في غزة أن حجم الدمار الهائل الذي ألحقه الاحتلال بمنازل الفلسطينيين والبنى التحتية في القطاع يكشف مجدداً عنصرية وإرهاب هذا الاحتلال، حيث يتبع سياسة الأرض المحروقة لجعله منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة، كما أنه لم يتخل عن محاولات التهجير القسري جنباً إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي التي يقترفها بارتكاب المجازر وقتل عشرات الآلاف بالقصف والتجويع والتعطيش وضرب المنظومة الصحية.
ودعا المكتب إلى الإسراع في الإجراءات القانونية لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بحيث تكفل وقف العدوان ومحاسبة مسؤولي الاحتلال كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية.
