تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحكومة تبحث استئناف تصدير 250 ألف رأس غنم

 

محطة أخبار سورية

 

تبحث "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" استئناف تصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي، وتصدير كميات تتناسب والعدد الإجمالي للرؤوس التي تمتلكها سورية سنوياً، بحيث يتم التصدير في كل عام بناءًا على دراسات واقعية لإحصائيات الثروة الحيوانية في سورية تعد بشكل سنوي من قبل لجان خاصة.

 

وكشف مصدر مطلع على الاجتماعات التي تجري في "وزارة الزراعة" بخصوص ملف تصدير الأغنام لموقع "سيريانديز" الالكتروني، أن اللجان الخاصة التي تجتمع بشكل دوري لبحث إمكانية إعادة تصدير الأغنام، اقترحت مؤخراً وفي آخر اجتماعاتها إعادة التصدير، والبدء بتصدير حوالي 250 ألف رأس من ذكور الأغنام والماعز الجبلي قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن المقترح قيد الدراسة من قبل المعنيين في وزارة الزراعة والاقتصاد والاتحاد العام للفلاحين.

 

ويأتي بحث إعادة تصدير الأغنام والتي تغذي سورية أسواق اللحوم في بلدان الخليج العربي بمئات الألوف منها، بعد مضي أقل من عام على صدور قرار إيقاف التصدير منذ 23 تشرين الثاني 2011، المتضمن عدم السماح بتصدير كميات من ذكور الأغنام والماعز الجبلي بسبب ارتفاع الأسعار لكافة أنواع اللحوم في الأسواق السورية ولتحسين استقرار السوق الداخلية وحفاظاً على حماية قطيع الأغنام والماعز.

 

ويؤكد المصدر، أن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أبدى مؤخراً اهتماماً موسعاً بملف تصدير الأغنام كأحد الملفات الخاصة بالتجارة السورية الخارجية، حيث طلب إجراء عدة دراسات تبين واقع الثروة الحيوانية في سورية وبالأرقام، وخاصة ما يتعلق بالأغنام التي كانت سورية تصدر ما لا يقل عن 500 ألف رأس سنوياً إلى بعض الدول العربية سيما دول الخليج العربي، وأحياناً تصل إلى مليون رأس حسب الأعداد الموجودة في سورية، مؤكداً أن التصدير قبل نهاية هذا العام ممكناً، إلا أن الأعداد المعدة للتصدير لن تصل إلى مستوى الأعداد التي كانت تصدر العام الماضي وما قبله، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لرؤوس الأغنام وواقع الثروة الحيوانية في سورية هو من سيتحكم بحجم التصدير سنوياً، أي أن الأرقام ستكون مختلفة في كل عام.

 

وفي الوقت الذي رأت فيه الأوساط الشعبية والاقتصادية أن قرار إيقاف تصدير الأغنام ساهم نوعاً ما في استقرار أسعار اللحوم في السوق المحلية السورية خلال الفترة منذ صدور القرار، يرى مراقبون أن إعادة التصدير قد يعود بسوق اللحوم إلى وضع غير متوازن من جهة ارتفاع الأسعار، خاصة خلال الظروف الراهنة التي تمر بها سورية، وأنه من المتوقع أن يكون هناك أزمة نقص في المادة، فضلاً عن استغلال أسعارها والتلاعب به من قبل التجار، وفي المقابل فإن سورية يمكن أن تستورد كميات إضافية من اللحوم المجمدة ولحوم الجواميس والبقر وغيرها لسد النقص، وبالتالي تعويض من لا يستطيع شراء لحوم الأغنام بأنواع وأصناف أخرى.

 

يشار إلى أن "محافظة دمشق" عدلت مؤخراً سعر الكيلو الواحد من لحوم الأغنام ليصبح 700 ليرة سورية بعد أن كان ومنذ عام 2006 بـ400 ليرة سورية، مع الإشارة إلى عدم وجود أية التزام من قبل التجار بالأسعار المحددة من قبل المحافظة حيث يصل سعر الكيلو منه في بعض الأحيان ما بين 900-1000 ليرة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.