إدريس من إحدى قرى العنازة في منطقه بانياس .. أعياه حماره الذي خرج عن السيطرة, وأخذ يمضي ذهاباً وإياباً في الحقل و(يعيث فساداً) بالمزروعات.
وبعد أن فقد الأمل منه, أضمر إدريس سوءاً للحمار, حيث قرر التخلص منه بطريقة (سريعة وفعالة ومضمونة), فقام برشه بكميات كبيرة من مبيد الأنيت الشديد السمية, وذلك على أنفه ورأسه وعينيه, ووقف بقربه ينتظر النتيجة, إلا أن الحمار تابع وقوفه منتصباً, غير مكترث بشيء, فنفض رأسه وحرك أذنيه منتصراً على المبيد وصاحبه إدريس... وعند محاولة الأخير الاقتراب من الحمار للتأكد من فاعلية الرش بالاستنشاق, واضعاً أنفه بالقرب من رأس الحمار, وقع أرضاً, مغمى عليه عند أرجل حماره الذي أخذ يركله بحوافره ثم ابتعد عنه.
وقد أسعف الجيران إدريس للمستشفى, حيث أعلن عزوفه عن التخلص من حماره.