تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العز للفريكة وليس للرز

تعتبر ( الفريكة ) إحدى المؤن الأساسية في المطبخ الإدلبي حيث يحرص سكان المحافظة وخاصة أهالي قرى سهل الروج في منطقتي جسر الشغور وأريحا على أن يكون طبق الفريكة الطبق الرئيسي الذي يزين ولائمهم في مختلف المناسبات الاجتماعية ورغم تطور طرق تحضير الفريكة إلا أن الأهالي يصرون على الأجواء التقليدية التي تصاحب تحضير هذه المادة.

 

يتم إعداد الفريكة في أوقات محددة من العام " تبدأ منتصف شهر أيار وتنتهي أوائل شهر حزيران وتسمى هذه الفترة بموسم  تحضير الفريكة " كما تقول أم أحمد " يجب أن يكون القمح قاسياً وأفضل الأنواع هو النوع المسمى بالسوادي فكلما كانت نوعية القمح جيدة يكون المنتج أفضل".

 

تمر عملية تحضير الفريكة بعدة مراحل يشرحها لنا الحاج أبو أحمد "يتم أولا حصاد السنابل في الحقل وجمعها في ساحة واسعة لحرقها باستخدام الأعشاب الصغيرة وقوداً ويفضل نبات البلان ( نبات شوكي) لكون ناره خفيفة لا تسبب تفحم السنابل أثناء الحرق ويتم تقليب السنابل حتى تتقمر بدون أن تتفحم".

 

ويؤكد الحاج أبو أحمد أن " تحقيق ذلك يتطلب خبرة ومهارة وسرعة في التعامل مع النار" ويتابع أبو أحمد شرحه لمراحل تحضير الفريكة بقوله " يتم بعده التقاط السنابل ونشرها تحت أشعة الشمس لمدة يومين كي تكتسب درجة قساوة مناسبة تأتي بعدها مرحلة فصل حبات الفريكة عن القشور وهي من أصعب المراحل وتتطلب جهدا كبيرا ونستخدم لذلك إما عصا لدق السنابل أو نستعين بتيارات الهواء في حال وجودها بهدف بعثرة القشور عن الحب".

 أما المرحلة الأخيرة من مراحل تحضير الفريكة فهي "مرحلة الجرش والتي تتم إما بالرحى أو بالجاروشة الحديثة التي تجوب القرى خلال شهر حزيران ".

بعد كل هذا الكلام ألا يحق لنا القول بأن العز للفريكة وليس للرز!!؟؟

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.