تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

للنساء فقط وليذهب الرجال إلى الجحيم

أسست 14 امرأة في كينيا أول قرية للنساء فقط على مستوى إفريقيا. وتعيش النساء في قرية أوموجا (350 كم غرب العاصمة نيروبي) والتي تعني باللغة السواحلية «الوحدة» وفقاً لقواعدهن الخاصة بعد أن فررن من الإجبار على الزواج أو من عمليات الختان، أو بعد تعرضهن للضرب أو الاغتصاب. ووفقاً لمجلة «ديرشبيغل» الألمانية التي نشرت الخبر على موقعها الإلكتروني، فإن ناجوسي لوكيمو التي فرت من قريتها مطلع تسعينيات القرن العشرين حكت قصتها قائلة: إنها تعرضت للاعتداء على يد ثلاثة جنود بريطانيين من عناصر الأمم المتحدة (بشكل عنيف)». وأضافت «حكيت لزوجي عن تلك الجريمة وكنت أعتقد أنه سيفهمني، ولكنه ضربني» وصاح قائلاً: «لقد جلبت العار لأسرتي»، مضيفة أنها هامت على وجهها في الصحراء لمدة 90 يوماً دون طعام أو شراب بعد أن فرت من قريتها.

والتقت لوكيمو بعد فرارها بالعديد من النساء اللاتي عشن تجارب مشابهة وتنقلن معاً بين المزارع، وحاولن بيع الخضروات من أجل العيش ولكن دون جدوى حيث لا يقبل أحد على شراء الخضروات من مثل هؤلاء النساء. اللاتي بذلن جهوداً كبيرة لاقناع السلطات بفكرة إقامة «قرية النساء» إلى أن حصلن على التصريح أخيراً وبعد الكثير من المفاوضات.
وتقول ريبيكا لولوسولي المرأة الوحيدة في القرية التي تتحدث الإنجليزية بطلاقة: «يجب أن نسعى للحصول على حقوقنا، وإلا فإن شيئاً لن يتغير».
ورغم انفصالهن عن عالم الرجال، إلا أن الرجال في القرية المجاورة غالباً ما يلقون عليهن الحجارة ويسبوهن قائلين: «ابتعدن من هنا.. أنتن ملعونات»، ولهذا قامت النساء في القرية ببناء سور شائك لحماية أنفسهن من الرجال. كما يقمن بصناعة بعض قطع الحلي وبيعها للسائحين.
ونتيكون ليوجوبا أحدث المنضمات للقرية حيث إن والدها أجبرها على الزواج من مسن ثري عاشت معه حياة بائسة فرت بعدها من قريتها.
واحتضنت النساء في القرية النزيلة الجديدة التي تقول: «للمرة الأولى في حياتي، لا أشعر بالخجل كوني امرأة».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تفتقد الرجال، قالت نتيكون: «فليذهب الرجال للجحيم».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.