تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إدلب الخضراء أول صحيفة محلية في إدلب

شكلت صحيفة / إدلب الخضراء / التي صدرت عام 1986 البداية الحقيقية للصحافة المحلية في محافظة إدلب رغم أنها لم تستمر سوى أربعة أشهر فقط ومع أنه قد سبقتها عدة محاولات إلا أن تلك المحاولات ولدت ميتة ولم تتعدى العدد الواحد .
وللتوسع في الحديث عن هذه الصحيفة إلتقت محطة أخبار سوريا SNS الباحث فايز قوصرة الذي كان يشغل منصب مدير تحرير الصحيفة آنذاك .
يقول قوصرة : " مع أن صحيفة إدلب الخضراء هي الصحيفة المحلية الأولى التي تصدر في المحافظة لكنها لم تأتي من فراغ فقد سبقتها عدة محاولات تمثلت بتلك النشرات التي أصدرتها المنظمات الشعبية ومجلات الحائط المدرسية " . 
ويضيف  قوصرة بأن : " تلك المحاولات ما إن ولدت حتى ماتت حيث كانت البداية مع مجلة جيل النصر التي صدرت عن إعدادية البعث بإدلب عام 1973 وكان يشرف عليها الدكتور رياض نعسان أغا لكن لم يصدر منها سوى عدد واحد فقط بعده صدرت جريدة التصحيح عن فرع الحزب أيضا لم يصدر منها سوى عدد واحد فقط " .
إصدار الصحيفة
واشار قوصرة : " جاءت مبادرة المكتب التنفيذي في محافظة إدلب بإصدار صحيفة إدلب الخضراء تماشيا مع إصدار معظم المحافظات السورية صحفا خاصة بها فصدرت الجبل في محافظة السويداء والفرات في دير الزور والرافقة في الرقة وعمريت في طرطوس وعيرها من المحافظات الأخرى وقد تم إختيار إسم إدلب الخضراء للصحيفة لكي تشمل الريف والمدينة حيث تتميز محافظة إدلب بكل مناطقها بالإنتشار الكثيف لأشجار الزيتون " .
ويضيف الأستاذ قوصرة : " صدر العدد الأول من الصحيفة بتاريخ 15/5/1986 نصف شهرية وبثمانية صفحات وبسعر 150 قرش سوري وتضمن لوغو الصحيفة رسم يضم ثلاثة رموز لإدلب : شجرة الزيتون ورقم فخاري من إيبلا و عمود سرمدا " .
كادر العمل
كان طاقم عمل الجريدة بحسب مايذكر الباحث قوصرة يتكون من : " محافظ إدلب إنذاك زيد حسون رئيسا للتحرير , فايز قوصرة مدير التحرير , صفحة المحليات إبراهيم عبد العزيز , صفحة التحقيقات فايز قوصرة وإبراهيم عبد العزيز, صفحة الرياضة محمد بدوي , صفحة الثقافة نجم الدين السمان ثم عبد القادر عبد اللي , أخبار المنظمات الشعبية حليم باكير , رسام الكاريكاتير الفنان عبد القادر عبد اللي والمصور الفوتوغرافي الفنان موسى بابان سركيس " .
توقف الصحيفة
يذكر قوصرة بأنه في أواخر سنة 1986 عاشت البلاد أزمة ورق كبيرة فأصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا بإيقاف إصدار كل صحف المحافظات بغية التقليل من إستهلاك الورق فصدر العدد التاسع والأخير من صحيفة إدلب الخضراء بتاريخ 15/9/1986 " ويؤكد قوصرة بأن " مديرية الإعلام بدمشق أصدرت في ذلك العام تقييما عاما للصحف المحلية الصادرة في المحافظات فحصلت صحيفة إدلب الخضراء على تقييم جيد جدا كونها شكلت مرآة حقيقية لواقع المحافظة الثقافي والإجتماعي والإقتصادي  " .
ويختم قوصرة حديثه بالقول : " من المعيب أن لا يكون لمحافظة إدلب وهي بهذا الحجم السكاني والإقتصادي صحيفة محلية خاصة بها في حين يصدر في ولاية أنطاكيا المجاورة لإدلب تسعة صحف يومية وصحيفتان شهريتان " .
وبدورنا نؤكد بأن مطلب أبناء محافظة إدلب بصحيفة محلية خاصة بمحافظتهم هو مطلب ملح ومحق في ذات الوقت لأن هذه المحافظة برأي أهلها مظلومة إعلاميا وحصتها في الإعلام لا تليق أبدا بمكانتها الإقتصادية والسياحية والثقافية والسكانية لذلك فإن لقرار إعادة إطلاق صحيفة / إدلب الخضراء / أهمية كبيرة ويجب أن لا يتأخر أكثر من ذلك  .
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.