تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مدير قناة "العربية" يرجئ قرار استقالته مرحلياً

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

تضاربت الأنباء حول استقالة مدير قناة العربية السعودي عبد الرحمن الراشد حيث أعلن الراشد أنه أرجأ قرار استقالته من منصبه مؤكدا أنها سيستمر بالعمل ضمن مجموعة "ام بي سي" التي تنتمي لها القناة "باي صيغة مناسبة".

 

وفي نفس الوقت قال رئيس مجلس ادارة مجموعة "ام بي سي" الشيخ وليد بن ابراهيم آل إبراهيم إن الراشد الذي يعد من ابرز الإعلاميين الليبراليين العرب قدم استقالته "رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة خلال الفترة الوجيزة الماضية".مشددا على أنه لم يقبل استقالة الراشد بعد.

 

وفي بيان قال الراشد إن الشيخ وليد آل إبراهيم رفض استقالته وانه شخصيا "أرجأ استقالته مرحليا من ادارة المحطة وسيستمر في العمل ضمن مجموعة "ام بي سي" بأي صيغة مناسبة"، وأضاف "سأرجئ قراري بالاستقالة من إدارة العربية لمزيد من التأمل والتفكير والعمل"، معتبرا انه "من المؤسف ان هناك من حاول استغلال الخطأ غير المقصود الذي وقع للإساءة إلى المحطة نفسها".

 

وأشار الراشد الى ان طبيعة العمل التلفزيوني على مدار الساعة، الحي والمسجل "قد يشوبه أخطاء" و"لكنني فوجئت فعلا بان هناك من أراد تحويل إشكال تحريري غير مقصود"، ولم يوضح الراشد الخطأ التحريري المشار اليه الا ان استقالته قد تكون مرتبطة بحسب مصادر إعلامية مطلعة بسلسلة حول العلاقة بين الاسلام والغرب عرضتها قناة العربية خلال شهر رمضان وتناولت في جانب منها الوهابية.

 

في المقابل، لم يتم نشر أي مقال للراشد في الأيام الأخيرة ، في صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن التي كان رئيس تحريرها في الماضي ويكتب فيها مقالا شبه يومي يسوده عموما توجه ليبرالي.لكن رئيس تحرير الشرق الاوسط طارق الحميد نفى أن تكون الصحيفة أوقفت نشر مقالات الراشد أو طلبت وقفها مؤكدا أن الكاتب نفسه توقف عن إرسال المقالات.

 

وقالت صحيفة القدس العربي امس ان سبب استقالة الراشد من قناة "العربية" ياتي بعد خلاف اثر بث القاناة لبرنامج "الإسلام والغرب" يوم الخميس 23 رمضان الساعة العاشرة والنصف بتوقيت مكة، حيث تم التطرق فيه لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما هي التسمية في المناهج الرسمية.

 

جاء هذا بعد يومين من تردد الانباء عن "إيقافه" او"توقفه" عن الكتابة في صحيفة "الشرق الأوسط" التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق لأسباب لم يتم الإعلان عنها.

 

وكان الراشد قد انتظم ككاتب يومي في صحيفة" الشرق الأوسط" التي تصدر من لندن بعد توليه رئاسة تحريرها واستمر في الكتابة لها رغم استقالته منها وانتقاله لدبي إثر تعيينه مديراً لقناة "العربية" الفضائية.

 

وذكرت مصادر صحافية أن الراشد بصدد تأسيس صحيفة إلكترونية بحيث يكون من كتابها الرئيسيين.

 

الجدير بالذكر ان التنافس بين القنوات الإخبارية العربية بدأ يشتد في الآونة الأخيرة، في وقت يستعد فيه الأمير الوليد بن طلال لإطلاق قناته الإخبارية الجديدة، وتستعد مجموعة أخرى لإطلاق قناتها الإخبارية من أبوظبي الأمر الذي يتوقع أن يلقي بظلاله على أداء القنوات الإخبارية الحالية.

 

وجاء الراشد إلى الصحافة من خلال دراسته للانتاج السينمائي الذي درسه في أمريكا في الثمانينات، تولى بعد ذلك مكتب جريدة "الجزيرة" السعودية في واشنطن.

 

بعد سنوات أصبح نائباً لرئيس تحرير "المجلة" السعودية الأسبوعية الصادرة من لندن، وبعدها بقليل أصبح رئيسا لتحريرها، حتى عُيّن رئيساً لتحرير جريدة "الشرق الأوسط اللندنية" العام 1998، واستقال منها في عام 2003 ليصبح مديراً لقناة "العربية" الاخبارية التي أنشئت لـ"التصدي لقناة (الجزيرة)، ولتقديم خطاب بديل وعقلاني" حسب وصف مراقبون.

 

ويتهم سعوديون الراشد بأنه ابتعد عن الشأن السعودي وراح يكتب عن العراق وإيران ولبنان وسورية، بينما يرى عرب بأن مقالاته تمثل وجهة نظر السعودية في الشأن العربي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.