تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مسابقة سنوية تحتفي بالكتب "الأسوأ".. ترشيح مذكرات بلير لجائزة "هزلية" سخرية من أسلوبه غير اللائق

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

لاتزال مذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير التي أصدرها مؤخرا تحت عنوان "رحلة" تثير الجدل والسخرية بعدما تم ترشيحها لنيل جائزة "الجنس السيء" ، وهي جائزة أدبية ساخرة تقام سنويا لأسوء الكتب التي تتضمن الحديث عن الجنس بأسلوب غير لائق.

 

الكتاب الذي استقبله الملايين بالسخرية والغضب ومزيج من اللامبالاة والتشكيك في مصداقية الكثير من المحتوى واعتباره محاولة لتلميع الذات رشحه أيضا عدد من متابعي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لنيل جائزة قصص الجرائم.

 

وقالت صحيفة "ديلي تليغراف" إن من بين المرشحين لنيل الجائزة أيضا مارتن إيمس عن كتابه "الأرملة الحامل"، وأيان ماكيوان عن كتابه "الطاقة الشمسية"، وجوناثان فراننزين عن كتابه "من أجل الحرية"، وأضافت أن القائمة النهائية الرسمية لأسماء المرشحين لنيل جائزة الجنس السيء سيتم الكشف عنها الشهر المقبل.

 

وفيما نسبت الصحيفة إلى مصدر قوله "سيكون كتاب طوني بلير حتماً من بين أبرز المرشحين لنيل الجائزة"، أشارت إلى أن أندرو موشن رئيس لجنة قضاة جائزة "بوكر مان" انتقد الجائزة التي رُشحت مذكرات بلير لنيلها بسبب ما اعتبره غياب المشاهد الجنسية من جائزة العام الحالي، قائلا " أعتقد أن جائزة الجنس السيء لهذا العام خيّبت آمال الكثير من الناس، والذين كان يعتقدون أنها ستكون بمثابة بانوراما للنشاط الجنسي".

 

من جهتها قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الكتاب الجديد لرئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير "الرحلة"، مرشح للفوز بجائزة أدبية تقام ببريطانيا سنوياً بعنوان: "الجنس السيء" لأسوأ الكتب التي تتعرض للأمور الجنسية بأسلوب غير لائق، وذلك باعتبار أن كتابه يتضمن أسوأ عرض للمواقف الجنسية خلال رحلة حياته. وأضافت الصحيفة أن ترشح بلير لمثل هذه الجائزة يعد إهانة واستهزاءً بسيرته الذاتية التي حققت أعلى الكتب مبيعاً حول العالم.

 

وأكد "توم فيلمنج" نائب رئيس تحرير مجلة "المرجع الأدبي" البريطانية والمسؤولة عن تنظيم هذه الجائزة أن هذا الترشيح لكتاب توني بلير جاء بسبب أسلوبه في الحديث عن الجنس في حياته، حيث "كتب عبارات جنسية بأسلوب فج أو غير لائق". وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تترشح فيها سيرة ذاتية أو عمل غير روائي لنيل الجائزة التي من المقرر أن تعلن القائمة القصيرة للكتاب المرشحين لجائزة "الجنس السيء" الشهر المقبل، ويعلن الفائز النهائي يوم 29 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.

 

ومن أبرز ما تم انتقاده في الكتاب قيام بلير الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، بوصف بعض المواقف العاطفية مع زوجته شيري، خاتما عباراته بالقول " ... وكنت كالحيوان في تتبع غرائزي".

ولعل أكثر الأجزاء إثارة للجدل في الكتاب حديث الرئيس السابق لمجلس الوزراء البريطاني حول العراق وتقديم أسفه "للقتلى الذين سقطوا في الحرب على العراق" معترفا بأنه لم يأخذ في الحسبان دور القاعدة أو إيران في العراق أثناء التخطيط لغزوه، حيث لم يتوقف سفك الدماء بعد هزيمة نظام صدام حسين".

 

وسخر الكثيرون مما قاله بلير مؤخرا أنه سيتبرع بريع الكتاب ومقدم الأتعاب التي تقاضاها من دار النشر ومقداره 4 ملايين جنيه إسترليني (نحو 6.3 ملايين دولار أمريكي) لصالح "العصبة الملكية البريطانية" المعنية برعاية قدامى المحاربين، مساهمة منه في بناء مركز رياضي للجنود المصابين".

 

ويرى أغلب المعلقين في مواقع التواصل الاجتماعي أو تلك التي طرحت استفتاءات عن الكتاب أنه من المهم قراءة كتب "أولئك العظماء الذين ينشرون السلام والعدل والحرية وليس مثلما ماقام به بلير".

 

وقال آخرون"لاحاجة لنا بقراءة هذه المذكرات لأننا عشناها لحظة بلحظه ورأينا مدى الحقد والغل الذي يتمتع به هؤلاء الأشخاص وشعوبهم. لسنا بحاجة إلى قراءة سيناريوهات كاذبة ودعوات.. نتساءل ماذا ترك بلير لجورج بوش!"

 

يذكر أيضا أن "بلير" يستعرض في مذكراته إلى جانب علاقته ببراون رئيس الوزراء الحالي وانتقاده، انتخابه كرئيس لحزب العمال عام 1994، ورئاسته للوزارة بعد ذلك بثلاثة أعوام، ووفاة الأميرة ديانا ومحادثات السلام في أيرلندة الشمالية والحرب في البوسنة وكوسوفو وأفغانستان، والحرب ضد الإرهاب.

 

من جهتها قالت الكاتبة البريطانية ماري آن سيغارت "المشكلة في مذكرات بلير تكمن في إصراره على قناعاته السابقة المتمثلة في اعتقاده بكونه كان صائبا في أي شيء أو مسألة أو قضية قام بدعمها أو تأييدها، من غزو العراق وما يتعلق بالدستور الأوروبي وغيرهما" .، وتمضي بالقول إن أبرز الدروس أمام كاميرون أن يترك منصبه ويغادر عندما تحين الفرصة، لا أن يبقى متمسكا بالمنصب حتى يصبح محط غضب وسخرية الجماهير كما جرى مع بلير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.