تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفةمصرية: مبارك ضرب محافظ سيناء بـ"الشلوت"

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

نشرت صحيفة "الوفد" المصرية حديثا مع محمود صبرة الذي عمل مديرا عاما في مكتب حسني مبارك، قال فيه إن مبارك لا يحب القراءة ولا يحب التفاصيل وكان يستهين بالآخرين كثيرا وهذا طبع فيه وكان دائما يأخذ النصف الفارغ من الديمقراطية وهو حرية الكلام أي انه كان يؤمن بطريقة "دعهم يتحدثون ولكني لن أسمع لهم".

 

وأضاف.. كان مبارك وأولاده وزوجته لا يهمهم أي نقد حتى انه كان ممنوعا علينا في مكتب الرئيس أن ننقل أي شيء من صحف المعارضة جميعا، وسمعت ذات مرة زار سيناء وقال له احد البدو ان حال سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلي أفضل من حالها بعد التحرير، وهذه العبارة اغضبت مبارك جدا وثار وعنف المحافظ ووصلت انباء ان مبارك ضرب المحافظ بالشلوت".

 

وكشف أن مصر تشهد منذ عام 1997 عملية جهنمية لتوريث الحكم في مصر، ولقد رأيت بعيني اغرب عملية في حياتي وهي عملية صناعة رئيس الجمهورية.

 

وقال صبرة: رأيت جمال مبارك يتم اعداده شخصيا لكي يتولى رئاسة مصر، وكانت البداية كما قلت باطلاعه على تقرير المعلومات الذي يعده مكتب الرئيس، تماما كما لو كان رئيسا، ثم تطور الامر فتدخل جمال في عمل مكتب الرئيس، فكان يطلب اشياء معينة ثم كان يراجع خطابات الرئيس، وبعد ان تحقق كل ذلك بدأ جمال يبسط نفوذه على الحكومة والبرلمان والحزب الحاكم والاجهزة الامنية.

 

وأضاف حكومة احمد نظيف اختارها بالكامل جمال مبارك، وبرلمان 2005 اختار جمال حوالى سبعين في المائة من اعضائه، اما برلمان 2010 فاختار جمال بنسبة مائة في المائة، كما سيطر على الحزب الوطني تماما، والاجهزة الامنية كانت مخلصة للرئيس مبارك ونجله.

 

وهكذا صار الطريق ممهدا تماما امام جمال لتولي رئاسة مصر، ومبارك نفسه ترك لجمال الحبل على الغارب وخلال السنوات الخمس الاخيرة كان مبارك يقضي حوالى ثلاثمائة يوم في شرم الشيخ وترك ادارة الدولة، والحقيقة ان شخصية مبارك كانت غريبة جدا.

 

باخنصار من يتابع تاريخ هذا الرجل سيكتشف بسهولة ان مبارك شخصان وليس شخصا واحدا، فلقد كان شخصا جيدا ولكنه صار شخصا سيئا.

 

منذ عام 1993 ابتعد مبارك عن ممارسة ما يفترض ان يقوم به في حكم البلاد وأحاط نفسه بمساعدين فاسدين وابتعد عن مقر الحكم في القاهرة وصار يقضي اغلب الوقت في شرم الشيخ.

 

تحول من رئيس جمهورية واعد في بداية عهده الى فرعون يستعلي على اعوانه ويسخر منهم ويتشبث بالسلطة الى اقصى مدى ويفتقد للأحاسيس الوجدانية الدافئة، وما كان يتم نشره عن قراءة الرئيس لشكوى مواطن هنا او هناك كان فبركة وامرا غير صحيح، فبحكم عملي في مكتب الرئيس لمدة 18 عاما اؤكد ان الرئيس لم يكن يقرأ اي شكاوى، وكل ما قيل عن قراءته للشكاوى واصداره اوامر بعلاج فلان او علان على نفقة الدولة، كل هذا كان الاعيب ممن يحيطون بمبارك ليظهروه بمظهر بعيد تماما عن حقيقته.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.