كوبنهاجن -أعيد أربعة أشخاص إلى السجن الخميس للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم ضد صحيفة نشرت عام 2005 رسوما كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد(ص). وصدرت الأحكام من قبل محكمتين في الدنمارك والسويد.
وأعيد ثلاثة من الرجال /29 و 30 و44 عاما/ إلى السجن لمدة أربعة أسابيع من قبل محكمة دنماركية في جلوستروب غربي العاصمة الدنماركيةكوبنهاجن.
وقال ممثل الادعاء، ليكي سورينسن إن الأشخاص الثلاثة يشتبه فيهم بالقيام بجرائم إرهابية وحيازة أسلحة نارية مشيرا إلى أن الشرطة صادرت مدفعا رشاشا صغيرا ومسدسا وذخيرة.
ونفى الثلاثة الذين كانوا يعيشون في دولة السويد المجاورة التهم المنسوبة إليهم بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على مكاتب صحيفة "يولاندس بوستن" ولكنهم رفضوا الإدلاء بأي تعليق أثناء جلسة الاستماع بالمحكمة.
وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، أعيد أيضا رجل رابع اعتقلته الشرطة السرية السويدية إلى السجن لكونه جزء من المخطط، وصدر هذا الحكم في محكمة جزئية بالقرب من العاصمة السويدية ستوكهولم.
وانكر الرجل التونسي المولد /37 عاما/ المزاعم أمام جلسة استماع مغلقة.
وأصدرت المحكمتان أوامر قضائية تقيد ما يمكن للمحامين والادعاء مناقشته حول القضية.
وذكرت صحيفة "اكسبريسن" أن هناك صورة لمقاتل يلوح بدرع وسيف على حساب الشخص المولود في تونس / 37 عاما/ على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي.
وقال جهاز الشرطة السرية الدنماركية (بي.إي.تي) أن المشتبه بهم كانوا يخططون لشن هجوم " وشيك " على صحيفة "يولاندس بوستن".
وقالت النسخة الإلكترونية لصحيفة نقابة الصحفيين السويدية إنه عقب الأنباء عن المخطط الواضح الذي تم احباطه كثف العديد من الصحف السويدية من التواجد الأمني خارج مكاتبها في العاصمة ستوكهولم.
لم يطلب جهاز الشرطة السرية الدنماركية احتجاز شخص رابع اعتقل أيضا أمس، وقال إن هذا الشخص / 26 عاما/ المولود في العراق وعاش في الدنمارك يظل في قائمة الاشتباه.
والرجل مشتبه به بمحاولة تأجير شقة للثلاثة من السويد.
وقال الجهاز إن خبراء المفرقعات قاموا بتفتيش شقة الرجل الليلة الماضية، حيث عثروا على حقيبة مثيرة للاشتباه تبين لاحقا أنها لم تكن خطيرة.
وقالت الشرطة إنها عثرت على مدفع رشاش خفيف وبه كاتم للصوت إلى جانب شرائط أسلاك بلاستيكية لتقييد الأشخاص.
ووصف المشتبه بهم بأنهم إسلاميون مسلحون لهم علاقات دولية.
تتراوح أعمار الخمسة الذين كان يعيش أربعة منهم في السويد، والذين يتمتع ثلاثة منهم بالجنسية السويدية، بين 26 و44 عاما.
وأوضح جهاز الشرطة السرية الدنماركية أن اثنين منهما ولدا في تونس، في حين ولد الثالث في لبنان والرابع في العراق، أما الأخير فهو مواطن سويدي الجنسية، ولكن جذوره غير معروفة.
وكانت صحيفة (يولاندس بوستن) هدفا لما يزعم أنه مؤامرات عديدة منذ نشر الكاريكاتير المسيء. وقبل نحو عام قام رجل يحمل بلطة باقتحام منزل رسام الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة كيرت فسترجارد.
