يوم حطّت طائرة الرئيس الراحل أنور السادات في مطار بن جوريون، قبل أربعة وثلاثين عاماً، لم يصدق أحد أن رئيس أكبر دولة عربية، يزور دولة العدو، وبعدها بعامين، عندما وقع نفس الرجل اتفاقية كامب ديفيد، لم يقتنع أحد، بأنه من الممكن تحقيق سلام مع «العدو».

قيل:"في زمن الفتنة يميل كثير من الناس إلى منهج السلامة، وتميل الصفوة إلى سلامة المنهج، ففـي سلامة المنهـج نجاة، وفي منهج السلامة هلاك ولو بعد حين" .....تمرّ سورية بمرحلة يتفق معظمنا أنها دقيقة وحساسة، ويتفق الكثيرون أن ما خرج للعلن بعد بدء الأزمة من سلوكيات شاذة،

لم يكن أحد يتوقع أن تنبعث الحملة التي شنّها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان على خصمه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو أثناء الحملة الانتخابية في الربيع الماضي، من جديد اليوم انطلاقاً من التوتر التركي ـ الإسرائيلي الأخير.

وحدها الفاتيكان تملك سفارة في كل قرية.. لايحتاج الكرسي الرسولي إلى سفارة في سورية ولا إلى قناة الجزيرة أو وكالة سانا ليعرف ما يحصل في المدن السورية.. سينبئه "مسيحيو" المدن السورية والقرى النائية التي لا تصلها مواكب السفراء ولا كاميرات المصورين بكل ما يحصل عندهم.

قالت صحيفة المنار نقلا من مصادر مطلعة داخل العاصمة القطرية إن هناك صراعا حادا داخل الأسرة الحاكمة، وان هذا الصراع قد تترتب عليه تطورات كبيرة، تنفي عن هذه الساحة استقرارها، وقد يؤدي إلى تغيير كبير في معالم الحكم وأعمدته.

لطالما اهتزت مشاعر عشاق الموسيقى والغناء والطرب الأصيل عند سماع السيدة أم كلثوم وهي تصدح "أطفىء لظى القلب بشهد الرضاب... فإنما الأيام مثل السحاب"، ولم يكن الصوت الفريد لكوكب الشرق هو السبب الوحيد في تحرك وجدان السامعين،

أكد المفكر الفرنسي د. جاك أتالي (مجلة السياسات الدولية العدد144أبريل 2001) أن "عالمنا اليوم قد أصبح يسيطر عليه الإعلام وليس الطاقة.... إن السيطرة على المعلومات لا على المواد الأولية هي التي ستحدد كل شيء حتى الحرب والسلام".

بين الوقائع الميدانية في سورية، والتي لا ينكرها احد، وبين الإثارة الإعلامية، خاصة من قبل فضائيات عربية لم يعد دورها خافيا على احد، تستمر الأزمة السورية مفتوحة على مصراعيها ومعها يحتدم الصراع بين النظام السوري من جهة وعدد من الأنظمة العربية وفي مقدمها النظام القطري من جهة ثانية.

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ذات مرة:( المثقفون اليوم هم جنرالات المعركة المقبلة وقادتها ومحددو نتائجها، لقد بات عليهم من الآن فصاعداً القيام بدور محوري في معركة الدفاع عن الأمة وحضارتها)

ترُوج في بعض وسائل الإعلام العربي والإقليمي وحتى العالمي تعليقات ومقالات وأخبار تسعى لتشبيه سورية بالعراق أيام الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين أو بليبيا العقيد معمر القذافي

منذ أن صدر قانون الإعلام في الأسبوع الماضي لم تتوقف مدائح الإعلاميين له، فقد وصفوه بأنه غير مسبوق على مستوى المنطقة لكونه يعطي مساحة واسعة من الحرية،

نشرت صحيفة "ذي انديبندنت" مقالا للمحلل روبرت فيسك علق فيه على التقارير المنشورة حول أسرار اعتداءات الحادي عشر من أيلول وذلك تحت عنوان "لـ10 سنوات كذبنا على انفسنا لنتجنب توجيه السؤال الحيقي الوحيد"، ويرى فيسك ان ذلك السؤال يتعلق بدوافع تلك الاعتداءت ليستنتج انه يتعلق بفلسطين والدعم الاميركي لاسرائيل.

أكد الكاتب الأمريكي نيكولاس كريستوف أن الأمريكيين ليسوا أبطالا في كثير من الأحيان في العالم العربي، مشيرا إلى ما يعايشه في طرابلس التي يتواجد فيها الآن بقوله: "بينما تنتشر الاحتفالات هنا في العاصمة الليبية دون توقف أظل ألتقي بأناس عاديين يعرفون جنسيتي ثم يكررون بحماس نفس العبارة: "شكرا لأمريكا!".

أثبتت أحداث الأيام الأخيرة المتعلقة بالشأن السوري أنّ هناك من يهرب إلى الأمام بعدما فشل في رهانه على إسقاط النظام السوري والدولة السورية بالتحريض والتهديد وتضخيم الأحداث. ونشير هنا إلى موقف كلّ من القطريين والأتراك

الحكمة التي اخترتها عنواناً لهذه المقالة تنطبق،أول ما تنطبق، على الفضائيات الغربية والعبرية الناطقة بالعربية، وفي مقدمتها طبعاً«الجزيرة» التي صارت تعبّر عن اسمها، فهي معزولة على نحوٍ شبه كامل.