تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صناعة التكرير تحتاج 1.6 تريليون دولار لمواكبة تنامي الطلب

مصدر الصورة
العرب

أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن قطاع التكرير العالمي يحتاج إلى مواصلة ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في السنوات المقبلة حتى يواكب الطلب المتنامي ويقطع الطريق أمام احتمال تسجيل نقص في أسواق الوقود.

وقدّر أمين عام منظمة أوبك هيثم الغيص أثناء مقابلة أجرتها معه “أس آند بي غلوبال”، وأوردتها وكالة بلومبرغ الجمعة، الاستثمارات المطلوب ضخها في هذه الصناعة بنحو 1.6 تريليون دولار في الحد الأدنى.

وقال "من المهم أن يتم اتخاذ هذه الإجراءات (الاستثمارات) على نحو عاجل لتجنب شح المعروض في الوقود، حيث سيزداد الطلب على النفط بشكل أكبر في السنوات القادمة".

هيثم الغيص: أسواق العالم مهددة بالتعرض لخطر نقص إمدادات الوقود

وأوضح الغيص أن الطاقة الإنتاجية الفائضة عالميا تقلصت، ولا يواكب قطاع التكرير الطلب المتزايد على الوقود، مما يعرّض العالم لخطر نقص الإمدادات في المستقبل.

ولطالما عارض أمين عام أوبك خلال تصريحاته الإعلامية وكالة الطاقة الدولية بسبب انتقاداها لتخفيضات إنتاج المنظمة ورسائلها حول مزيج الطاقة.

ويرى أن صناعة النفط تحتاج إلى استثمارات كبيرة، لكنها تجد نفسها في بيئة مالية متزايدة الصعوبة، وتتفاقم بسبب “النقد غير المفيد والروايات المضللة” حول الوقود الأحفوري.

ولا يمكن تجاهل حقيقة أن الحرب، التي اندلعت قبل أكثر من عام بين روسيا وأوكرانيا، زادت الضغوط على صناعة التكرير العالمية، في وقت كانت قد بدأت فيه التقاط أنفاسها بعد رفع قيود الإغلاق بسبب أزمة كورونا.

وما يجعل معظم البلدان، التي كافحت مصافيها لتلبية الطلب العالمي على منتجات البنزين والديزل ووقود الطائرات منذ فبراير 2022 رغم الأسعار المرتفعة، هو أن ثمة منغصا مناخيا يدفع إلى التفكير بعمق في كيفية تنظيف هذا القطاع الحيوي تدريجيا.

ويواجه قطاع البتروكيماويات في الكثير من دول العالم، وبلدان الخليج على وجه الخصوص، تحديا يتمثل بالإسراع في مواكبة الطفرة التكنولوجية من خلال إعادة تعريف أعمال هذه الصناعة المهمة لاقتصادات المنطقة وتشكيلها وابتكارها.

ومن الواضح في السنوات الأخيرة، النقص في الاستثمار بقطاع التكرير رغم محاولات الدول النفطية التركيز عليه، وتحديدا في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقال الغيص “على سبيل المثال، كانت أحدث إضافة لمصفاة بسعة كبيرة في الولايات المتحدة هي منشأة ماراثون في لويزيانا، التي بدأت الإنتاج في عام 1977”.

وخلال عامي الوباء، جرى إغلاق مصاف طاقتها 3 ملايين برميل يوميا، معظمها في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأدى ذلك إلى انخفاض مخزونات الديزل والبنزين إلى أقل بكثير من متوسط الخمس سنوات في الوقت الحالي.

◙ الدول الأعضاء في أوبك تواصل الاستثمار بكثافة في صناعة النفط، وخاصة في عمليات التكرير وخصوصا في الإمارات والسعودية والكويت ونيجيريا

ومع ذلك تواصل الدول الأعضاء في أوبك الآن الاستثمار بكثافة في صناعة النفط، وخاصة في عمليات التكرير وخصوصا في الإمارات والسعودية والكويت ونيجيريا.

وتشمل أحدث الأمثلة مشروع الرويس التابع لشركة أدنوك الإماراتية، كما قامت أرامكو السعودية أيضا بضخ استثمارات كبيرة في شركات التكرير في الصين.

وثمة مشاريع أخرى مهمة بالقطاع كذلك، منها مشروع الوقود النظيف مصفاة الزور في الكويت، والذي دخل الإنتاج العام الماضي، فضلا عن مشروع مصفاة دانغوتي في نيجيريا.

وقال الغيص “علينا إدراك أن مستقبل عمليات التكرير سيكون موجهاً بشكل أكبر نحو بناء مصاف أكثر تعقيدا”.

وأشار إلى أنه لإضافة قيمة، لم يعد الأمر يتعلق فقط بتحقيق الأرباح من خلال تكرير النفط الخام، ولكن عن طريق دمج عمليات إنتاج البتروكيماويات معها.

وأضاف “هناك اتجاه متزايد لدمج أعمال البتروكيماويات مع أعمال التكرير لتحقيق أقصى قيمة”.

وترجّح أوبك أن ترتفع استثمارات استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما بالدول المنتجة من خارج المنظمة بنسبة 10 في المئة إلى 474 مليار دولار العام الجاري.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.