تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

آخر صرعات الفيسبوك ..بعض السوريات يكشفن ألوان حمالات الصدر

مصدر الصورة
SNS

فجأة وبدون سابق إنذار اختارت المئات من الفتيات السوريات أن يضعن أحد الألوان ليعبرن به عن وضعهن الحالي أو ما يجول في خاطرهن على الصفحات الخاصة بهن في موقع فيسبوك الإلكتروني الشهير للتواصل الاجتماعي .

 وفيما استغرب الشباب السوري بداية ما يحصل وتساءلوا عن اللغز وراء هذا التماثل الغريب في التفكير تكشف أن السر وراء ما يجري هو أن كل فتاة قررت وضع لون حمالة الصدر الخاصة بها كنوع من نشر التوعية بمرض سرطان الثدي !
 
من الأحمر إلى الأرجواني مرورا بالأسود وليس انتهاء بالأخضر تناثرت الألوان هنا وهناك على جدار الموقع مع ردود فورية وصلت في عددها إلى الآلاف بين ساخر ومستغرب وداعم وفيما أكدت بعض الفتيات على جهلهن بما يجري بدأت أخريات فوريا بعد انكشاف ما جرى بإزالة ما قمن سابقا بكتابته .
 
وتؤكد ن . ز أنها لم تكن تعلم المعنى من وراء الألوان مشيرة إلى أنها وضعت اللون الأخضر لأنه لونها المفضل بعدما اعتقدت أن صديقاتها يضعن هن أيضا ألوانهن المفضلة قبل أن تعرف القصة وراء ما يجري ، وترى أن في مقاربة هكذا أمور بشكل علني خدش للحياء وخروج عن العادات والتقاليد .
 
أما هـ . أ فتقول إنها لم تتصور أن ينكشف السر واعتقدت أن الاطلاع على خلفية الموضوع سيبقى محصورا بين الفتيات لذلك قامت بحذف ما كتبت سابقا ، فيما تصر صديقتها و . أ على  إبقاء اللون الذي اختارته معتبرة أن الضجة الذي أحدثها ما حصل خير دليل على نشره للتوعية وخصوصا أن الأمر لا يقتصر على سوريا بل هو حملة في مختلف أرجاء العالم .
 
وترى الباحثة التربوية نسرين صالح أن ما جري وسيجري في " ظواهر مشابهة مستقبلا هو نوع من الموضة لا أكثر ولا أقل " ، لافتة إلى أن" انتشار مجموعات معينة أحيانا في موقع فيسبوك يكون بدون وعي ودون إدراك الأهداف الحقيقة لهذه المجموعات عدا عن غياب المشاركة الفاعلة في نشاطها ".
 
وتؤكد صالح أن نتائج دراسات سابقة أجرتها " حول بعض المجموعات في الموقع أشارت إلى أن ما نسبته 65 % من المشاركين في سوريا بالمجموعات لا يطلعون على مضمونها وخصوصا في ظل الموجة الحالية لفيسبوك التي تجرف الجميع " .
 
أما الشاب أحمد المصري الذي كتب ساخرا على صفحته الخاصة بالموقع " تقدم جديد على صعيد حرية المرأة في سوريا ..هل من لون غائب ؟!!" فيرى أن الفتيات السوريات يبحثن عن " خلق عالم سري خاص بالمرأة دون أن يدري به الرجال " ، مشيرا إلى أن "الهدف ليس نشر التوعية بمرض السرطان بل مجرد تقليد أعمى" .
 
وبغض النظر اختلاف الآراء والرؤى حول الظاهرة التي ما تزال تثير النقاش والجدل فإن الحملة مستمرة وبإمكان أي فتاة- أو شاب إذا أحب- الانضمام إليها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.