ما هي إلا أيام وتحل الذكرى الثانية لنشوب الحرب التي لا تزال دائرة في سوريا. وهذه فترة طويلة بما يكفي لحسم نتيجة أي حرب، وخاصة اذا كانت البيانات التي تصورها في أنحاء العالم تترك انطباعاً بأن أحد جانبيها يحقق انتصارات يومية لا مثيل لها.

يقول الشاعر المبدع نزار قباني انه ولد في دمشق في الحادي والعشرين من آذار ويصف نفسه وبرجه بالكلمات التالية

استهداف العلامة البوطي لم يكن مفاجأة لكثير من المتابعين , المسألة مسألة وقت , من قبله كان استهداف نجل المفتي بدر الدين حسون , وبين هذا وذاك استهدفت الكنائس ودمرت بيوت الله , و مزقت المصاحف , ونال الجامع الأموي نصيبه من

يسأل المواطن العربي نفسه هل هاجمت سوريا طوال تاريخها بلداً واحتلت قسماً منه؟ أم أنها رفضاً للقول ان اميركا احتلت الكويت اشترك في اعادة بلد الى الوجود أزاله صدام حسين بليلتين وعدته القوى العربية والاجنبية الى الوجود عبر عودة الشعب الكويتي الى ارض .

التصريحات التي ادلى بها باراك اوباما من فلسطين المحتلة حول الوضع السوري تسقط اتفاق جنيف الروسي الأميركي الذي ينازع بفضل الولايات المتحدة منذ ثمانية أشهر على وقع التصعيد العسكري المتواصل الذي يقوده ضباط اميركيون من تركيا في محاولات يائسة لتعديل توازن القوى الذي رجحت كفته لصالح الدولة الوطنية السورية بفضل صلابة الجيش و تماسكه و وعي الشعب و تضحياته .

ثمانٌ وستون عاماً مضى على تأسيس الجامعة العربية والاعتداءات تتوالى على الشعوب العربية إن كان في كرامتهم وشرفهم وعرضهم أم في أرضهم ولم نر جامعتنا المصونة قد قامت بالتصدي لأي اعتداء تعرضت له شعوبها أو الوقوف إلى جانبها

يتراقص الكلام الغربي حول سورية وتغص الإدارة الأميركية بمضمون ما سلمت به لأن التسوية في مضمونها تقوم على ركيزة الإخفاق الأميركي المشين في إسقاط الرئيس بشار الأسد و تنطلق من حقيقة الفشل الإمبراطوري في إخضاع الدولة الوطنية و الشعب و الجيش السوريين للهيمنة الأميركية الصهيونية .

مـا يتعـرّض للنّهـب ليـس تاريـخ سوريـا، فحسـب، بـل تاريـخ الإنسانيـة جمعـاء! قبـل بدايـة الصـراع المسلـّح كـان ناهبـو الآثـار يقومـون بحفرياتهـم ليـلا، أمـا اليـوم فهـم يقترفـون جرمهـم فـي وضـح النهـار.

بلغت الحرب الأهلية التي اندلعت في سورية منذ سنتين منعطفاً خطيراً للغاية. فإما أن يستمر طرفا النزاع في خوض معركة الحياة والموت وإما أن يقررا البحث عن تسوية – غير متكافئة بالطبع على غرار التسويات كافة – من شأنها وضع حدّ لإراقة الدماء وإنقاذ بلدهما من التقسيم ومن تدمير كيانه كلاعب أساسي على ساحة الشرق الأوسط. هذا هو الخيار الذي يواجه النظام وأعداءه على حدّ سواء