ليست المرّة الأولى التي تعتدي فيها إسرائيل على أراضي الجمهورية العربية السورية المستقلة وذات السيادة والعضو في الأمم المتحدة. وإسرائيل إذ تكرر عدوانها فذلك ليس بغريب عليها، فهذا نهجها وسلوكها واستراتيجيتها.

من الطبيعي أن يركّز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته السنوية إلى الجمعية الاتحادية على عناصر القوة الروسية الذاتية، وأن يفخر بقوة بلاده، وأن يعتز بقدراتها وجيشها ووحدتها وسيادتها الحقيقية.

تعزف معظم المعارضة السورية ولاسيما الموجودون منها في الخارج على وتر وإيقاع هذا الخارج منذ بداية الأزمة في سورية. في البداية كان الصوت مرتفعاً وكان الضجيج يصمّ الآذان؛ كانت المعارضة السورية تتشاطر وتتسابق لوضع الشروط ورفع السقوف وتحديد الأولويات

منذ سنوات والمملكة السعودية أو ـ النظام السعودي ـ يناصب سورية العداء قولاً وممارسة. ومنذ بدء الأزمة السورية اتخذ العداء السعودي شكل التدخل المباشر تحت غطاء مخادع كما كل التدخلات الغربية أو الاستعمارية

منذ بدء الأزمة السورية قبل أربع سنوات والآخرون يزمجرون ويزبدون؛ في الإعلام والدبلوماسية وكل القنوات والأدوات التي يستطيعون، ينشرون التهديد والوعيد.. يعدّون الأيام والأسابيع والأشهر.. يحددون النهايات كما يريدون ويتمنون.

أكد الرئيس بشار الأسد أمس خلال لقاءه قيادات حزبية أن الأزمة التي تشهدها سورية كشفت أن "جزءا" مما نشهده اليوم في بلادنا هو حرب فكرية إقصائية تتطلب منا المواجهة بالفكر وليس فقط من خلال التصدي للإرهابيين على الأرض".

لفت في الأخبار المتعلقة بالمصالحة الخليجية التي جرت في الرياض السعودية قبل يومين، خبرين مهمين يبيّنان إلى حدّ كبير كيفية حل تلك الخلافات وعلى حساب من؛ الخبر الأول أوردته صحيفة الحياة(18/11/2014) ونقلت عن مسؤول خليجي رفيع إشارته "إلى أن قطر تعهدت خطياً أول من أمس

قبل أربع سنوات، بدأ الحديث عن شرعية الرئيس السوري؛ لم يبق أحد إلا وأدلى بدلوه وصار ديمقراطياً وقانونياً ومدافعاً عن حرية الرأي ومنظراً في حقوق الإنسان؛ الآن بلع كل هؤلاء ألسنتهم بعد الفضائح التي المّت بهم وبعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية قبل أشهر

أعلن أمير تنظيم الدول الإسلامية أبو بكر البغدادي أن التنظيم الإرهابي امتد إلى السعودية واليمن وليبيا... الخ. لكن الخطر الحقيقي هو امتداده إلى مصر. المجتمع المصري عصيّ بعض الشيء على تغلغل التنظيم المجرم، لكن الدعم والمؤازرة الخارجية قد تسهّل تمدده بين بعض المصريين من ضعاف النفوس