منذ اللحظات الأولى لبدء المؤامرة الكونية على سورية، بدأنا بسماع مصطلحات عديدة هدفها الأول والأخير ايجاد ثغرة أو مبرر أو ممر للتدخل في شؤون سورية الخاصة والداخلية، ومن هذه المصطلحات "المساعدات الانسانية".

قامت الدنيا ولم تقعد على سورية.. أقول على سورية وليس على النظام السوري، لأن ما يجري في سورية عواقبه على الشعب وليس على النظام فقط ، لأنه لو كان مبادرة من الشعب السوري لقلنا من حق هذا الشعب التعبير عن رأيه والمطالبة بالاصلاح

معركة حلب مستمرة منذ عدة أسابيع، والتساؤل الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم يتم الحسم العسكري النهائي فيها حتى الآن مع أن الجيش العربي السوري يحقق إنجازات ميدانية كبيرة!

تأخذ الدهشة والذهول أحد كبار صناع السياسة والجريمة في الغرب الأميركي حين يتحدث عن لغز يقضّ مضجعه فلا يجد له حلاً أو تفسيراً حين يقول: " كيف لهذا المجتمع السوري الذي يتكون من عشرات الطوائف والأعراق والانتماءات الثقافية المختلفة، أن يظل متماسكاً صامداً صابراً,

منذ اندلاع ثورات الربيع العربي كما اطلق عليها وقتها وحتي الأن ....دائما ما كان يظهر في الأفق اسم دولة قطر كدولة تقوم بتقديم الدعم المادي اللا محدود بالأضافة الى الدعم السياسي لبعض المنظمات

من عمان الأردن ذهبت إلى سوريا رغم كل ما يقال عن أنها باتت جهنم و و..و..و الحق أقول أن أجواءها ليست كما كنت ألفتها في أيام دراستي في دمشق ... و لا أثناء زياراتي الكثيرة لدمشق و طرطوس و اللاذقية طبعا و لا لحمص العدية

أكثر الأسئلة التي يرددها السوريون.. إلى أين؟! والمقصود إلى أين تسير سورية، وإلى أين ستأخذنا الأزمة ومن ثم استنتاجاً متى نخرج من الأزمة وكيف وبقية الأسئلة المحيرة؟!

يقول جبران خليل جبران في كتابه دمعة وابتسامة : من اعطاك افعى و انت تطلب سمكة قد لا يكون في حوزته الا الافاعي. و هذه هي حال العرب مع دولة قطر عندما يناشدونها للمساعدة فاذ بها تغرقهم بمالها المشؤوم لتعمق الفتنة وتؤجج الصراعات بينهم

قائمة مثيرات القلق عند السوريين تزداد يوماً بعد يوم، وأرى أن واحدة مما ينتج عن هذه الأزمة حجم المرض الاجتماعي الذي أصابنا في مقتل.